লুঘজ সিস্তার
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
জনগুলি
قد تصدى بعد ولادته بأربعة أيام فقط للأفعى «بيثون» أفعى الأم جايا وبنت الأرض. وفي المكان الذي قتلها فيه، بنى معبده الجديد في دلفي. ولكننا نعرف من مصادر إغريقية أخرى أن معبد دلفي قديم العهد جدا، وكان مكرسا للأم - الأرض جايا قبل أن يصبح معبدا لأبولو، الأمر الذي يلقي ضوءا على هذه الأسطورة، ويضعها في سياقها التاريخي الصحيح. فالإله أبولو لم يبن معبدا جديدا، بل اقتحم وراء كهنته معبد الأم جايا ، وقتل حيتها، وجعله معبدا له.
وفي الميثولوجيا الإغريقية أيضا، يصرع زيوس أفعى الأم الكبرى ممثلة بالأفعوان الهائل «طيفون» أصغر أبناء الأرض جايا، الذي تصوره الرسوم على هيئة أفعى مجنحة ذات رأس بشري وذراعين. أما الأساطير، فتخبر في وصفه أن رأسه يناطح النجوم، وذراعيه تمتدان من مشرق الشمس إلى مغربها، ومن كتفه تنبعث مئات من رءوس الأفاعي، التي تمد ألسنة طويلة يخرج منها اللهب الحارق، فإذا زمجر رددت الجبال صدى صوته الرهيب واهتزت مساكن الآلهة في أعالي الأوليمب، وإذا تحرك ارتجت الأرض وأضاء لهب أنفاسه الساخنة سطح بحر الظلمات، وغلت مياه المحيطات فتفرقت أمواجها تلطم الشواطئ. وقد كاد هذا الأفعوان أن يغدو سيد الخليقة، لولا أن تغلب زيوس على خوفه وتقدم لصراعه، فشطره بالصواعق ودفع به إلى العالم الأسفل. ومن هناك بقيت تصدر منه العواصف التي تحرك المحيطات وتغرق السفن وتحطم ما يبنيه البشر على السواحل.
62
وفي بلاد الرافدين تكثر الأعمال التشكيلية التي تظهر صراع الإله مع تنانين أفعوانية. كما نجد في أسطورة الإله مردوخ والأفعوان لابو جوا شبيها بجو أسطورة زيوس وطيفون. فكما كان طيفون ابنا للأم الأولى جايا، كذلك الأفعوان لابو الذي كان ابنا للأم الأولى تعامة، خرج من أعماق البحر البدئي القديم مهددا مجمع آلهة بابل، وكاد يقضي عليهم جميعا لولا أن تصدى له أحد الآلهة (ربما مردوخ) فصرعه بالزوابع والأعاصير، وترك أشلاءه في السماء باقية حتى الآن مشكلة درب المجرة المضيء.
63
وفي الميثولوجيا العبرانية، يقوم يهوه أيضا بالصراع ضد الأفعى «لوياتان» ويقضي عليها: «في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم لوياتان الحية الهاربة، لوياتان الحية الملتوية، ويقتل التنين الذي في البحر.»
64
وأيضا: «أنت شققت البحر بقوتك، كسرت رءوس التنانين على المياه، أنت رضضت رءوس لوياتان جعلته طعاما للشعب.»
65
كما نجد وصفا للوياتان يذكرنا بوصف لابو: «من يفتح مصراعي فمه، دائرة أسنانه مرعبة، عطاسه يبعث نورا وعيناه كهدب الصبح، من فمه يخرج مصابيح، شرار نار تتطاير منه. من منخريه يخرج دخان، عند نهوضه تفزع الأقوياء، يحسب الحديد كالتبن، والنحاس كالعود النخر، يضيء السبيل وراءه.»
অজানা পৃষ্ঠা