লুঘজ সিস্তার
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
জনগুলি
هذه الحركة الأمومية التلقائية التي خرج بها المطلق المؤنث عن سكونه وانحل إلى الكون المادي، تكررها أسطورة التكوين البابلية إبان نضج الثقافة الذكرية، بشكل مختلف يتفق مع معطيات الثقافة الجديدة. فخروج الأم الأولى من حالة العماء والهيولى الأولى لا يتم إلا كرها، حيث يشن عليها أولادها الذكور، الذين ولدتهم في أعماق رحمها المائي ، حربا شعواء بقيادة كبيرهم مردوخ الذي يقتلها ويشطر جسدها إلى قسمين؛ واحد يرفعه فيجعله سماء وثان يبسطه أرضا وبحارا. ولكن الحبكة الذكرية للأسطورة لا تخفي أصلها الأمومي القديم الذي أعطتنا الأسطورة السومرية صورة قريبة منه، حيث يتم الخروج من حالة الأوروبوروس المغلق إلى حالة الكون المتحرك طوعا ورغبة من الأم الأولى في إنجاب العالم.
تشير أسطورة التكوين البابلية إلى الأم تعامة باسم الأم «هابور» خالقة الأشياء جميعا. ونفهم من سياق النص أنها كانت على هيئة تنين أو أفعى، وفي نفس الوقت يقدمها مطلع الأسطورة على أنها المياه البدئية:
عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء.
وفي الأسفل لم يكن هناك أرض،
لم يكن سوى آبسو أبوهم،
وممو وتعامة التي حملت بهم جميعا،
يمزجون أمواههم معا.
3
يقدم لنا هذا المقطع المكثف صورة كاملة عن حالة الأقيانوس المائي البدئي المنكفئ على نفسه في صمت وسكون أزلي. فالأم الأولى تعامة قد أنجبت في داخلها «آبسو» وتزوجته، وعنهما نتج «ممو»، إلا أن هذين الاثنين لم يكونا إلا من ذات طبيعتها، ووجودهما كان مكملا لوجودها. ولم تبدأ الحركة ويخرج الأوروبوروس عن تمامه إلا مع الجيل الثاني والثالث من الآلهة الذين بدءوا يهزون جوف تعامة ويملئون بطنها صخبا وضجيجا.
وتجمع الصحب المؤلهون،
অজানা পৃষ্ঠা