ومن المصطلحات الكيميائية غير أسماء العقاقير الكثيرة ما يحدث من تراكيبها كالأكسيد، والكلوريد، واليودور، والكربونات، والفوسفا، والاكسسموس، والاندسموس، والكربونيك، والهدروكلوريك، والهدروسيانيك، والفوتوغراف، والزنكوغراف، وغيرها من الأسماء الصناعية المبنية على الكيمياء.
ومن المصطلحات الطبيعية البارومتر، والكهربائية (الكهرباء لفظ فارسي مركب من «كاه» التبن و«ربا» جاذب)، والبطارية، والكلفانومتر، والثرمومتر، والهيدرومتر، والإلكتروتيب، والميكروسكوب، والتلسكوب، والسبكتروسكوب، والستيريوسكوب، والتلغراف، والفونوغراف، والتليفون، والفوتوفون ، والميكروفون ، وغيرها.
ولو أردنا الإتيان بكل المصطلحات العلمية لما وسعها غير المجلدات، فنكتفي بما تقدم على سبيل المثال. (1-4) التراكيب الأعجمية
معلوم أن أكثر المصادر التي يرجع إليها كتاب اللغة العربية في العلم الطبيعي وفروعه مكتوبة باللغات الإفرنجية، وأكثر الكتاب عندنا يحسنون لسانا أو غير لسان من اللغات الأعجمية، وأكثر ما يقرءونه من الكتب أو الجرائد في اللغات الإفرنجية، فضلا عن شيوع تلك اللغات بين العامة، فحيث سار الكاتب في المدن الكبرى فإنه يسمع العبارات الإفرنجية، فلا غرو إذا داخل عبارته تركيب إفرنجي أو تعبير أجنبي. ولا يخفى أن لكل لغة أسلوبا في التعبير لا ينطبق بكل تفاصيله على أساليب اللغات الأخرى، واللغات تتقارب وتتباعد في تلك الأساليب بتقارب أصول الشعوب وتباعدها، والعرب بعيدون في أصولهم عن الإفرنج فأساليب التعبير في لغاتهم متباعدة ومتباينة، والغالب أن تمتاز كل لغة ببعض أساليبها على اللغات الأخرى وتقصر في البعض الآخر. يعلم ذلك الذين يعانون الترجمة من لسان إلى لسان، فاقتباس العرب بعض أساليب الإفرنج في كتابتهم قد يكون من جملة مكملاتها، وإذا عده بعض اللغويين فسادا في اللغة فلأن بعض كتابنا يبالغون في ذلك الاقتباس، فيتناولون عبارات إفرنجية في اللغة العربية ما هو أجمل منها وأمتن.
ومن أمثلة ما حدث في اللغة العربية من التراكيب الإفرنجية وقد جرت على أقلام كثيرين قولهم: (1)
فلان كلاهوتي يقدر أن يؤثر كثيرا. (2)
رأيت صديقي فلان الذي أعطاني الكتاب (أي فأعطاني). (3)
رغما عن مساعيه الحميدة لم ينجح في عمله. (4)
مستمدا العناية من الله أقف بينكم خطيبا. (5)
لعب فلان دورا مهما في هذه المسألة. (6)
অজানা পৃষ্ঠা