النوع الثالث : مجرور بالإضافة إلى الظروف ، وكذلك الأسماء المخصوصة(218) بالجهات الست(219) التي هي : أعلى ، وفوق ، وتحت ، وأسفل ، وقبل ، وقدام ، وأمام ، ومقابل ، وتلقاء ، وحذاء ، وإذا ، وجاه ، وتجاه وحيال ، وخلف ، وبعد ، ووراء ، ويمين، وشمال، وكالأسماء الأخر الشائعة في الحالات كلها ، ك (عندي ، ولدى ، ولدن ومع ، وبين ، ووسط ، وطرف ، وشطر ، ونصف ، وبعض ، وكل ، ونحو ، وغير ، ودون ، وسواء ، ومثل ، ونظير ، وذو وذا ، وذات ، وذوات ) ونحو ذلك(220) .
تقول : فوق السرير زيد ، وتحت السرير عمرو ، وأمام الفرس أسد ، وعند زيد.. إلى آخره ، فقولك : فوق السرير زيد (فوق) ظرف ، و(السرير) مجرور ب (فوق) ، و(زيد) مرفوع بالابتداء ، وخبره : فوق السرير ، مقدم عليه(221) ، وكذا القول في بقية الظروف والحروف الجارة .
النوع الرابع : مجرور بالإضافة إلى الأسماء المحضة
كقولك : دار زيد ، وغلام عمرو ، يريد(222): الدار لزيد ، والغلام لعمرو ، وتسمى هذه الإضافة إضافة الكل .
وأما الإضافة بمعنى (من) ، فتسمى إضافة البعض ، كقولك : ثوب خز ، وخاتم فضة(223).
ومن هذا النوع الإضافة إلى الفاعل ، نحو قولك : الحسن الوجه ، والكريم الأب ، تريد حسن وجهه ، وكريم أبوه .
ومنه أيضا الإضافة إلى المفعول كقولك : الضاربا زيد ، والراكبو الفرس ، تريد : الضاربان زيدا ، والراكبون الفرس قال تعالى : } والمقيمي الصلاة } (224).
فرع : لا يضاف الشيء إلى وصفه ، فلا يقال : زيد القائم ، وعمرو الخارج ، وقد يضاف على قلة(225) ، كقوله : مسجد الجامع ، وقال(226) تعالى : } ذلك الدين القيم }(227) ، وقال تعالى:} علم اليقين }(228) . والله أعلم
وأما المجزومات فنوعان :
الأول: مجزوم بحروف الجزم ، وهي خمس: لم ، لما ، ولا ، في النهي ، واللام في الأمر ، وإن في الشرط والجزاء .
تقول : لم يضرب زيد ، بمعنى ما ضرب ، وكذلك : لما يضرب ، وتقول : لا تفعل ، تنهى المخاطب عن ذلك الفعل ، وقال تعالى : } لا تقم فيه أبدا }(229) ، وقال تعالى: } لا يسخر قوم من قوم }(230) ، وتقول في اللام المكسورة في الأمر للغائب : لينفق فلان، قال تعالى : } لينفق ذو سعة من سعته }(231) .
ثم لا يخفى أنه إذا تقدم هذه اللام حرف عطف جاز تسكينها(232) ، قال تعالى :
} وليتق الله ربه }(233) ، وتقول في الأمر المخاطب بغير اللام : اذهب واضرب لكن الصحيح أن هذا مبني على الوقف وليس بمجزوم(234) .
পৃষ্ঠা ২৪