লুবাব ফি উলুম কিতাব
اللباب في علوم الكتاب
ودليلنا أن بسم الله مكتوب في أوائل السور بخط القرآن، فوجب كونه قرآنا، واحتج المخالف بما روى أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال في سورة " الملك " إنها ثلاثون آية، وفي سورة " الكوثر " إنها ثلاث آيات، ثم أجمعوا على أن هذا العدد حاصل بدون التسمية، فوجب ألا تكون التسمية آية من هذه السور.
والجواب أنا إذا قلنا: بسم الله الرحمن الرحيم مع ما بعدها آية واحدة، فالإشكال زائل.
فإن قالوا: لما اعترفتم بأنها آية تامة من أول الفاتحة، فكيف يمكنكم أن تقولوا: إنها بعض آية من سائر السور؟
قلنا: هذا غير بعيد، ألا ترى أن قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين } آية تامة؟ ثم صار مجموع قوله تعالى:
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
[يونس: 10] آية واحدة، فكذا ها هنا.
وأيضا فقوله: سورة " الكوثر " ثلاث آيات يعني ما هو خاصية هذه السورة ثلاث آيات، وأما التسمية فهي كالشيء المشترك فيه بين جميع السور، فسقط هذا السؤال، والله أعلم.
فصل في الجهر بالتسمية والإسرار بها
يروى عن أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - أن التسمية آية من الفاتحة إلا أنه يسر بها في كل ركعة.
وأما الشافعي - رضي الله تعالى عنه - فإنه قال: ليست آية من الفاتحة ويجهر بها.
অজানা পৃষ্ঠা