Love of the Messenger Between Following and Innovation

আবদেল রউফ মোহাম্মদ ওসমান d. Unknown
89

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

প্রকাশক

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٤هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

الجانب وسماحة الخلق، وبذل الندى وكف الأذى، وبسط الوجه، وأن يكون صبورا حليما، قريبا من البر، بعيدا عن الإثم، ودودا لإخوانه، منصفا لهم، ينزل الناس منازلهم، ويعرف لأهل الفضل فضلهم. ويمتليء قلبه حبا لإخوانه المسلمين، غير عياب ولا متفحش ولا ملتمس للبرآء المعايب زاهدا في حطام الدنيا وزخارفها، راغبا فيما عند الله من الأجر والمثوبة. تلك هي بعض أخلاق النبي ﷺ، والتي يجب على من أحبه أن يتأسى به فيها، لا أن يدعي حبه، وخلقه وسمته مباين لخلق الصالحين والأبرار. وإن حسن الخلق هو عنوان استفادة المسلم من هذا الدين وهديه، وهو الركيزة الأساسية في النجاة من النار وسلوك مسلك الأبرار بعد تقوى الله ﷿. ومنها: أن يكون محبا لأصحابه وقرابته وآل بيته والصالحين والعلماء وكل ما يحبه الله ورسوله، وأن يبغض كل من أبغض الله ورسوله أو الصحابة أو آل بيت النبي ﷺ، أو أبغض دينه وكره ظهوره من الكفرة والمنافقين. ثمرات المحبة: أما الآثار الباطنة فمن أعظمها أن يجد المؤمن في قلبه حلاوة الإيمان كما في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم بسنديها عن أنس ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود قي الكفر كما يكره أن يقذف في النار» (١) . فهذا الحديث يبين أثر محبة الله ورسوله في قلب المؤمن وهو أن يجد حلاوة الإيمان في قلبه إذا اتصف بهذه الصفات الثلاث. يقول ابن تيميه: (أخبر النبي ﷺ أن هذه الثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، لأن

(١) سبق تخريجه ص ٥٤.

1 / 94