ماذا سأفعل أنا؟
وعيناك قد صرعتهما الأنوار الباهرة
وبدني يجب ألا يشعر
بحرارة نظرتك. •••
لماذا فقدتك وإلى الأبد
في ذلك الأصيل الصافي؟
فاليوم قد جف صدري
كأنما هو نجمة منطفئة.
كما يبدأ لوركا أيضا في هذه الفترة دراسة الموسيقى دراسة منهجية، على يد أستاذ عظيم ترك فيه أكبر تأثير، وهو الموسيقار «أنطونيو سيجورا»، أحد تلاميذ الإيطالي العظيم «فردي»، وقد وصل شغفه بالموسيقى وحبه لدراستها، إلى حد أنه قد خطط جديا - بعد وفاة أستاذه ذاك - للسفر إلى باريس؛ لاستكمال دراسته للموسيقى هناك، ولم يثنه عن ذلك إلا إصرار والده على أن يكمل دراسته في الحقوق أولا.
وبعد حصول الشاعر على الثانوية العامة، التحق بكلية الحقوق جامعة غرناطة، وقد جاء اختيار تلك الكلية بعد طول نقاش بين لوركا ووالده، تحول بعد ذلك إلى مشكلة عويصة، فقد كان الابن راغبا في دراسة الأدب، بينما الأب يتطلع إلى رؤية ابنه يشغل وظيفة محترمة، تكفل له وضعا مريحا في المجتمع، كوظائف المحامين والقضاة، ووجد لوركا الحل السعيد لتلك القضية، فقد أذعن لرغبة والده في دراسة الحقوق، إلا أنه عمد إلى إرضاء نزعاته الأدبية، فالتحق أيضا وفي نفس الوقت بكلية الآداب في نفس الجامعة!
অজানা পৃষ্ঠা