المغالطات المنطقية
المغالطات المنطقية
প্রকাশক
مؤسسة هنداوي
প্রকাশনার স্থান
٢٠١٩ م
জনগুলি
(^١) «من الأمثلة على التئام الرمز والمرموز إليه، معاملة اسم الشخص كجزء جوهري منه، كأنه بديل له، فلدينا عدد من الأقداح الفخارية الكبيرة نُقش عليها ملوك «المملكة الوسطى» المصريون أسماء القبائل المعادية لهم في فلسطين، وليبيا، والنوبة، وأسماء حُكامها، وأسماء بعض المتمردين المصريين، كانت هذه الأقداح تُحطَّم في احتفال مهيب، قد يقام أثناء جنازة سلف الملك، والغاية من هذا الطقس مذكورة بصراحة: إنها الدعوة بالموت على هؤلاء الأعداء كلهم؛ لأنهم بعيدون عن قبضة الفرعون، غير أننا إذا دعونا تحطيم الأقداح طقسًا رمزيًّا، فاتنا مغزاه، فقد كان المصريون يشعرون أنهم يُلحقون بأعدائهم أذًى حقيقيًّا حين يحطمون أسماءهم، فيضيفون بعد أسماء الخصوم، الذين يعددونهم ويدعون عليهم بالموت، عبارات كهذه: «كل فكرٍ مؤذٍ وكل كلام مؤذٍ وكل أحلام مؤذية وكل صراع موذٍ.» إلخ، فكتابة هذه الأمور على الأقداح التي ستحطَّم تنال، في اعتقادهم، من قدرتها الفعلية على إيذاء الملك أو تقليص سلطانه» (هـ. فرانكفورت وآخرون: ما قبل الفلسفة، الإنسان في مغامرته الفكرية الأولى، ترجمة جبرا إبراهيم جبرا، الطبعة الثالثة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ١٩٨٢، ص ٢٥).
1 / 144