180

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

প্রকাশক

دار المنار

সংস্করণ

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

أبي بكر الصديق الذي كان أول من آمن به ممن دعاهم إلى الإسلام بعد أهل بيته وهم: زوجه خديجة، وعتيقه زيد بن حارثة، وربيبه علي وكان دون البلوغ.
وهؤلاء قد علموا بنبوته ﷺ وصدقوه قبل أن يأمره الله بالدعوة.
فكان أبو بكر صاحبه الملازم ومستشاره الدائم، ووزيره الأكبر وموضع سره، وإنما كان رضي الله تعالى عنه أول من أسلم؛ لأنه كان أشد هذه الأمة استعدادًا لنور الإسلام بسلامة فطرته وطهارة نفسه، وقوة عقله، وعرفانه بفضائل النبي ﷺ قبل النبوة.
وقد كان صديقه من سن الشباب، وروى ابن إسحاق أنه ﷺ لم يعرض الإسلام على أحد إلا وكان له فيه كبوة إلا أبا بكر ﵁. (١)
وإننا نذكر أصح ما أورده نقاد المحدثين من خبر الهجرة، وأوضحه وأبسطه: ما رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والبخاري وغيرهم من حديث عائشة ﵂ فنبدأ به، ونقفي عليه بأحاديث أخرى من الجامع الصحيح غير ناظرين إلى روايتها في غيره، ثم نشير إلى غيرها.
قال البخاري في كتاب الهجرة من صحيحه [برقم: ٣٩٠٥]: (حدثنا

(١) انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (١/٢٨٤) .

2 / 60