90

دروس الشيخ محمد الدويش

دروس الشيخ محمد الدويش

জনগুলি

لا يسوغ الخلل التربوي بحجة التخصص الجانب الثاني أيضًا: لا يسوغ الخلل التربوي بحجة التخصص: يعني: يكون عنده خلل فيعاني من فقر مدقع في كافة الجوانب بحجة أنه متخصص! لا، فيجب أن يكون فيه نوع من التكامل، ثم يبدو هذا الجانب أقوى عنده من غيره، فمثلًا هذا الإنسان متوجه للعلم وأنفق فيه نفيس وقته، فلا يسوغ أن يكون هذا الإنسان قاسي القلب وما له حظ من عبادة الله ﷿! ولا يتمعّر وجهه لمعصية الله ﷿! أو إنسان لا يقدم النفع للناس، أو غير ذلك، فينبغي أن يكون هذا الشاب قد تربى على عبادة الله وطاعته، وتربى على إنكار المنكر وعلى إيجاد الخير للناس، وعلى كل أبواب الخير، لكن غاية مطلوبه تحصيل العلم قد صرف له كل همه، وتكون تلك الجوانب أيضًا موجودة. يحصل أحيانًا خلل واضح من شخصية غير متزنة فعلًا، حيث تجده في جانب من الجوانب مفلس، وهذا يعود أيضًا على الجوانب الأخرى بالإبطال، فمثلًا طالب العلم عندما يكون قاسي القلب لا بد أن يتأثر فيفقد الورع الذي يحتاج إليه في علمه وفي فتاواه، وكذلك المربي عندما يكون قاسي القلب أو يكون ضحل العلم والاطلاع، أو يكون فاقدًا لهذا الجانب أو ذاك لا بد أن ينعكس هذا الخلل على عمله بوجوه إذًا فلا بد من التكامل مع التخصص حتى تكون شخصية الإنسان متكاملة.

3 / 24