دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود
دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود
জনগুলি
دعوى كون الكافرين أصدق في التعامل من المسلمين
السؤال
ما هو الرد على القائلين بأن الكافرين أصدق في تعاملهم من المسلمين، والعياذ بالله؟
الجواب
هذه دعوى إفك، والله ﷾ يقول موصيًا المؤمنين: ﴿رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الممتحنة:٥]، فكيف نكون فتنة للذين كفروا؟ حينما نذل بإسلامنا ويكون الكفار أعزة بكفرهم، فنكون نحن فتنة؛ لأنهم يقولون: لو كان الإسلام حقًا لكانوا أعزة.
فنحن بذلنا وتخلينا عن ديننا نتحول إلى فتنة للكفار.
الآن يأتي الواحد من الكفار إلى بلاد المسلمين معتزًا بجنسيته الكافرة، ويرفض جنسية المسلمين لأنه يجد الذلة عند المسلمين والعزة عند الكافرين، فنحن بذلنا فتنا الذين كفروا، لكن لما كنا نعتز بديننا كان الواحد يرى قمة العزة في الإسلام فيبحث عن الإسلام، بل كان كثير من أهل الذمة في البلاد المفتوحة يدخلون في الإسلام لأنهم يرون العزة في الإسلام، والكلام في هذه الجزئية طويل، وهو كلام مهم جدًا لعله يرد تفصيله في موضع آخر.
1 / 40