دروس للشيخ سفر الحوالي

সাফার আল-হাওয়ালি d. Unknown
109

دروس للشيخ سفر الحوالي

دروس للشيخ سفر الحوالي

জনগুলি

حكم الإسبال في الثياب السؤال هل يستطيل الإنسان بالثياب؟ الجواب لا يستطيل الإنسان بالثياب، إذا كنا لا نقوم من طاعة الله إلا بالقليل الذي لا يكلف شيئًا، مثلًا: إذا قلت لبعض الناس ذلك؟ يقول: نحن الحمد لله فينا أشياء بسيطة، مادامت بسيطة تجنبها، فلا يعقل أن شخصًا يحمل حجرًا كبيرًا، وتقول له: احمل هذا، يقول: هذا بسيط اتركه. يا أخي! لو حملت الصغير قبل أن تحمل هذا الكبير، لكن هذا دليل أن التزامنا ضعيف. إذًا إعفاء اللحية شيء بسيط، فالحمد لله الذي جعله بسيطًا لا يكلفك شيئًا، بل يوفر عليك في دنياك وفي آخرتك، وأيضًا تقصير الثوب بسيط، ولا ينظر الله إلى المسبل إزاره، ولا عقوبة أعظم من هذه، وبعض العلماء يرى أن صلاته لا تصح ولا تقبل وإذا قبلت فهو عاصٍ آثم، فالإثم ملاحق له. إذا رأيت إنسانًا مسبلًا ثيابه، عرفت أنه من أهل الكبر، وإذا رأيت إنسانًا رافعًا إزاره أو ثوبه على الكعب عرفت أن هذا عليه سمات من الخير. ما أمرنا رسول الله ﷺ بشيء إلا والخير كل الخير فيه، ولا نهانا عن شيء إلا والشر كل الشر فيه، عرفنا ذلك أو جهلناه. فيجب علينا أن نتقي الله في أوامره وفي هديه وفي سنته ﷺ، ومن أوجب ما يجب علينا في هذه الحالة أننا لا نستهزئ بمن يطبق السنة، يكفي أنني مُقصِّر، وأني مذنب، فإذا زدت على الذنب ذنبًا أعظم وهو الاستهزاء بشعائر الدين التي كفر الله بها المنافقين ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة:٦٦] هذا ذنب أعظم وهو الاستهزاء بالمتمسكين بالسنة أو الثياب، أو بتعليم القرآن، أو بحضور الجمعة والجماعات، أو بحضور حلقات الذكر. الاستهزاء بهم أعظم جرمًا وذنبًا من أن تترك هذه الفروض أو السنن وهو مما أخرج الله به المنافقين من الإيمان نسأل الله العفو العافية.

4 / 16