Lessons by Sheikh Muhammad Hassan Abd Al-Ghaffar
دروس الشيخ محمد حسن عبد الغفار
জনগুলি
الأدلة على وجوب اتباع النبي ﷺ
قال الله جل في علاه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر:٧]، وقد فسرها النبي ﷺ بقوله (لا ألفين أحدكم على أريكته شبعان يأتيه الأمر من أمري فيقول: ننظر في كتاب الله، فما وجدناه حلالًا أخذنا به، وما وجدناه حرامًا تركناه)، ثم قال النبي ﷺ مؤسسًا أصلًا: (وإنما حرم رسول الله كما حرم الله)، وفي رواية: (ألا وإني قد أوتيت القرآن ومثله معه).
وقد أناط الله جل في علاه طاعته بطاعة الرسول ﷺ، فلا يقبل طاعة إلا باتباع النبي ﷺ، حيث يقول: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء:٨٠]، وأقوى من ذلك وأرقى أن الله جل في علاه علق الإيمان على اتباع النبي ﷺ، فقال جل من قائل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب:٣٦]، وقال جل من قائل: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ﴾ [النساء:٦٥]، وهنا أكد بمؤكدات ثلاثة، ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء:٦٥].
ومن ادعى محبة الله جل في علاه، وادعى توحيده فإن ذلك لا يكون إلا بتوحيد اتباع النبي ﷺ، فلما ادعى قوم محبة الله، أو كمال توحيده جل في علاه امتحنهم الله بهذه الآية الممحصة، فقال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران:٣١].
وأما السنة فهناك الكثير من الأدلة يبين فيها النبي ﷺ أن توحيد الله لا يتم أبدًا إلا بتوحيد اتباع النبي ﷺ.
13 / 6