دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي
دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي
জনগুলি
الاستعداد ليوم القيامة
فيوم القيامة يحتاج إلى عدة واستعداد وتقوى، فالمسألة مسألة عظيمة، يقول الله ﷿: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا * ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا﴾ [النبأ:٣٨ - ٣٩] فالملائكة على قدرهم وجلالتهم لا يتكلمون، فإن كنتم تؤمنون بذلك اليوم الحق فاستعدوا له ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ:٤٠].
في ذلك اليوم العظيم، إذا حشرت الوحوش، واقتص لبعضها من بعض، وهذا من عدل رب العزة والجلال أنه يأخذ للشاة الجلحاء من الشاة القرناء حقها، ثم يقول لها: كوني ترابًا، فيقول الكافر في ذلك اليوم: يا ليتني كنت ترابًا.
أيها الإخوة: في ذلك اليوم العظيم نأتي حفاةً عراةً غرلًا؛ لذلك تقول عائشة أم المؤمنين ﵂: ﴿يا رسول الله! الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض! قال: الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض﴾ فهل تفكرنا في ذلك اليوم أيها الإخوة؟ هل تذكرنا ذلك اليوم العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون؟ إن القلوب لمريضة، وإلا كيف يمر بنا سماع ذلك اليوم العظيم مر الكرام، ونحن لاهون غافلون.
8 / 13