فتمتم: حسبتها أياما معدودة.
قالت بأسف: لم يمح الماضي من رأسك بعد.
قال كالمعتذر: إني سعيد على أي حال سعادة لم يعرفها آدمي من قبل .. فقبلته قائلة: ستعرف السعادة الحقيقية عندما تنسى الماضي تماما.
7
وكلما مر بالباب المحرم نظر نحوه باهتمام، وكلما غاب عن الجناح القائم به رجع إليه .. ألح على فكره ووجدانه، وجعل يقول لنفسه: كل شيء واضح إلا هذا الباب!
8
وضعفت مقاومته ذات يوم فاستسلم لنداء خفي .. انتهز غفلة من الخادمات، فأدار المفتاح .. انفتح الباب بيسر عن نغم ساحر، وشذا طيب، ودخل مضطرب القلب، كبير الأمل، انغلق الباب، فتجلى له مارد لم ير أقبح منه .. انقض عليه فرفعه بين يديه كعصفور .. هتف شهريار نادما: دعني بربك!
وكأنما قد استجاب له فأرجعه إلى الأرض.
9
نظر فيما حوله بجنون، وتساءل: أين أنا؟!
অজানা পৃষ্ঠা