من عيشة كلها ضيم وأهوال!
ثقلت خطاهم حتى توقفت، وهمس أحدهم: هذا مطلبنا يا دندان!
طرق شبيب رامة السياف الباب، ففتحت جارية تسأل عن الطارق.
فقال شهريار: دراويش من رجال الله ينشدون مؤانسة شريفة.
غابت الجارية قليلا، ثم رجعت فقادتهم إلى حجرة استقبال ناعمة الوسائد والمفارش قد أسدل على ديوانها الرئيسي ستار يحجب صاحبة الدار .. تساءلت قوت القلوب: تريدون طعاما؟
فقال شهريار: بل نريد مزيدا من غناء.
فكررت الصوت على مقام جديد حتى سبح الرجال في طرب رائق .. وقال شهريار: أأنت مغنية يا هذه؟
فهمست: كلا يا رجال الله.
فقال السلطان: صوتك ينطق بحزن دفين. - وأي حي يخلو من حزن؟
فتساءل برقة: ماذا يحزنك ودارك ناطقة بالنعيم؟
অজানা পৃষ্ঠা