8
قبض على حسام الفقي الذي لم يحاول الهرب .. نظر إليه بيومي الأرمل برثاء، وقال: أسفي عليك أيها الصديق القديم!
فقال حسام بهدوء: لا تأسف يا بيومي، ما هي إلا قصة قديمة يستدفئ بها العجائز .. قصة الحب والجنون والدم.
9
وقال العبد لأنيس الجليس: حبيبتي زرمباحة، عما قليل سيشرف دارنا بيومي الأرمل كبير الشرطة.
فقالت المرأة: كما رسمنا يا سخربوط .. ونحن في الانتظار. - دعيني أقبل الرأس الحاوي للعبقرية.
10
لم تستغرق محاكمة حسام الفقي إلا ساعات ثم ضرب عنقه .. واجتمع الحاكم سليمان الزيني بكبير الشرطة وحضور كاتم السر الفضل بن خاقان والحاجب المعين بن ساوي .. قال الزيني مخاطبا بيومي الأرمل: ما هذا الذي قال الشهود؟ عشرات الرجال يفلسون .. رجلان يفقدان حياتهما بسبب امرأة غريبة داعرة .. أين كنت يا كبير الشرطة؟
فقال بيومي الأرمل: الدعارة إثم سري، ونحن منهمكون في مطاردة الشيعة والخوارج! - لا .. لا .. إنك عين الشريعة .. حقق مع المرأة .. صادر مالها الحرام، استدرك ما فاتك قبل أن تسأل أمام السلطان.
11
অজানা পৃষ্ঠা