وهلت امرأة محجبة، تشي قامتها المتوارية في طيلسانها الدمشقي بالجلال، فجلست متسائلة: من أي البلاد يا غريب؟
فقال وهو يتلقى من الحيوية زادا كالخمر: الحق أني من عشاق الحياة. - خدعتنا وحق السلطان.
فقال بحماس: عذري أن قارئ الكف تنبأ لي بأني أعيش للجمال وأموت في سبيله.
فقالت بنبرة جادة: إني امرأة متزوجة.
فتساءل بقلق: حقا؟
فاستدركت: ولكني لا أدري متى يلحق بي زوجي؟ - يا له من قول غريب!
فتمتمت متهكمة: ليس دون قولك غرابة.
وبدلال أزاحت النقاب عن وجهها فسطع جمال قد خلق على هواه وحقق شوارد أحلامه .. تلاشى العقل فركع على ركبتيه .. أخرج من جيبه حقا عاجيا ففتحه ووضعه بين قدميها كاشفا عن جوهرة ناطقة بمثل ضوء الشمس .. همس بصوت متهدج: حتى جوهرة التاج لا تليق بقدميك.
انتظر الحكم المقرر للمصير، فقالت بنعومة: مقبولة تحيتك!
فانتفض بفرحة الأمل، أحاط ساقيها بذراعيه، وهوى رأسه فلثم قدميها.
অজানা পৃষ্ঠা