লাওয়াকিহ আনওয়ার
الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار
প্রকাশক
مكتبة محمد المليجي الكتبي وأخيه، مصر
প্রকাশনার বছর
1315 هـ
ولكنه أخرج منها بسبب المذهب وجاء إلى سمرقند واستوطنها ومات بها سنة تسع عشرة وثلاثمائة وكان من كبار المشايخ بخراسان وصحب أحمد بن حضرويه البلخي وغيره من المشايخ ولم يكن أبو عثمان الحيري يميل إلى أحد من المشايخ ميله إليه وكان رضي الله عنه يقول: لو وجدت في تفسير قوة لدخلت إلى أخي محمد بن الفضل سمسار الرجال، وكان رضي الله عنه يقول: الدنيا بطنك فبقدر زهدك في بطنك تزهد في الدنيا وكان رضي الله عنه يقول: العجب ممن يقطع المفاوز حتى يصل إلى الكعبة والحرم لأن بهما آثار الأنبياء عليهم السلام كيف لا يقطع نفسه وهواه حتى يصل إلى قلبه لأن فيه آثار ربه عز وجل وكان رضي الله عنه يقول: إذا رأيت المريد يستزيد من الدنيا وأمتعتها فذلك من علامة إدباره وكان يقول: من الشقاء أن يرزق العبد صحبة الصالحين ولا يحترمهم وروي أن أهل بلخ لما نفوه من البلد دعا عليهم وقال اللهم امنعهم الصدق فلم يخرج من بلخ بعده صديق أبدا رضي الله عنه.
ومنهم أبو بكر نصر بن أحمد بن نصر الدقاق الكبير
رضي الله عنه ورحمه
كان من أقران الجنيد ومن كبار مشايخ مصر. قال الكناني: لما مات الدقاق انقطعت حجة الفقراء في دخولهم مصر وكان رضي الله عنه يقول: آفة المريد ثلاثة أشياء التزويج وكتابة الحديث ومعاشرة الضد، وكان يقول: لا يصلح هذا الأمر إلا لأقوام قد كنسوا بأرواحهم المزابل على رضا منهم واختيار، وكان يقول: عطشت مرة فاستقبلني جندي فسقاني شربة فعادت قساوتها في قلبي ثلاثين سنة رضي الله عنه.
ومنهم أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي
رضي الله تعالى عنه ورحمه
كان ينتسب إلى الجنيد في الصحبة ولقي أبا عبد الله الناجي وأبا سعيد الخراز وغيرهما من المشايخ وكان شيخ القوم في وقته وإمام الطائفة في الأصول والطريقة وله كلام حسن وروى الأحاديث عن محمد بن إسماعيل البخاري وغيره.
مات رحمه الله تعالى سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان رضي الله عنه يقول: التوبة فرض على جميع المذنبين والعاصين صغر الذنب أو كبر وليس لأحد في ترك التوبة عذر وكان رضي الله عنه يقول: كلما توهمه قلبك أو سنح في مجاري فكرك أو خطر في معارضات قلبك من حسن أو بهاء أو أنس أو ضياء أو جمال أو شبح أو نور أو شخص أو خيال فالله عز وجل بخلاف ذلك كله هو أجل وأكبر وأعظم وكان رضي الله عنه بقول: لقد وبخ الله عز وجل التاركين للصبر على دينهم بما أخبرنا به عن الكفار أنهم قالوا: امشوا واصبروا على آلهتكم فهذا توبيخ لمن ترك الصبر من المؤمنين على دينه. وحكى أنه رأى الحسين بن منصور الحلاج يوما وهو يكتب شيئا فقال: ما هذا فقال: هو ذا أعارض القرآن فدعا عليه وهجره قال الشيوخ فالذي أصاب الحلاج وحل به من البلاء كان من ذلك الدعاء رضي الله عنه.
ومنهم أبو الحسن سمنون بن حمزة الخواص
رحمه الله تعالى آمين
سمى نفسه سمنونا الكذاب صحب السري السقطي وغيره، وكان رضي الله عنه يتكلم في المحبة أحسن كلام، وهو من كبار المشايخ رضي الله عنه مات بعد أبي القاسم الجنيد على ما قيل ومن كلامه رضي الله عنه لا يعبر عن شيء إلا بما هو أرق منه ولا شيء أرق من المحبة فبم يعبر عنها وقال علي بن الحسين رضي الله عنه رأيت سمنونا جالسا يوما على شاطئ الدجلة وبيده قضيب يضرب به ساقه وفخذه حتى تبدد لحمه، وتناثر وهو ينشد ويقول:
كان لي قلب أعيش به ... ضاع مني في تقلبه
رب فاردده على فقد ... عيل صبري في تطلبه
وأغث ما دام لي رمق ... يا غياث المستغيث به
وسئل مرة عن التصوت فقال: هو أن لا تملك شيئا ولا يملكك شيء وكان رضي الله عنه يقول: اجتمعت برجل فقير نقر له خشبة في البحر له فيها منذ ثلاثين سنة فقلت له: حدثني بأعجب ما رأيت في البحر فقال: هبت علي في بعض الليالي ريح عظيمة حتى أظلم البحر فداخلني من ذلك وحشة عظيمة فطلبت من الله شيئا يزيل تلك الوحشة وإذا بتنين عظيم فاتح فاه فألقتني الخشبة نحوه فدخلت في فيه وجلست على ناب من أنيابه وصليت ركعتين فزالت تلك الوحشة وحصل عندي أنس عظيم رضي الله عنه.
ومنهم أبو عبيد البسري
رضي الله تعالى عنه ورحمه
هو من قدماء المشايخ صحب أبا تراب النخشبي. ومن كلامه رضي الله عنه: لا تدخل العلة إلا من
পৃষ্ঠা ৭৬