83

قد بلونا الناس في أحوالهم

فرأيناهم بذي المال تبع

وقال آخر:

شيئان لا تحس الدنيا بغيرهما

المال يصلح منه الحال والولد

زين الحياة هما لو كان غيرهما

كان الكتاب به من ربنا يرد

يعني قوله تعالى: المال والبنون زينة الحياة الدنيا

، وكان يقال: أصل السؤدد والرياسة المال، وبه تستجمع أسبابهما وتطرد أحوالهما، وقد انقاد الناس حديثا وقديما للغني، ولذلك حكى الله تعالى في أمر طالوت عن ملكه عليهم فقال: إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال

.

وقلت في المبهج: لا موئل كالمال، وفيه: القلوب لا تستمال بمثل المال والعرض هو العرض، وفيه: مال الرجل موئله وقوته وقوته، وفيه: من أصلح ماله فقد حصل نقاء العرض وحصن بقاء العز.

পৃষ্ঠা ৮৮