============================================================
مكتبة القاهرة الاب الللافى فى شهادة الشيخ له أنه الوارث للمقام والحائز قصب السبق بالتمام واخباره هو عن نفسه بما من الله به عليه من النعم الجسام، وشهادة الأولياء له أنه بلغ من الوصول إلى الله تعالى لأفضل مرام .
ولنقدم أمام ذلك مقدمة، اعلم أن الوارث للرجل هو الظاهر بعلمه وحاله، وهو الذى يظهر طريق الموروث على يديه يفسر مجملها ويبسط مختصرما ويرفع متارها ويبث نورها يعرف الناس بما كان ذلك الرجل الكبير عليه من العلم بالله تعالى والمعرفة والتقوذ إليه والاحتظاء من نوره حتى إذا فرط الناس فى محبة ذلك الرجل الكبير، وتعظيمه فى حال حياته استدركوا ذلك بعد وفاته، لأن كل مقدور عليه مزهود فيه، وكل معجوز عنه متطلع اليه بالشفف تى لقد معت الشيخ أبا العباس يقول: يكون الرجل بين أظهرهم فلا يلقون إليه بالا حتى إذا مات قالوا كان فلان وربما دخل فى طريق الرجل بعد وقاته اكثر مما دخل فيها فى حياته، والذى ظهر بهذه الأوصاف هو الشيخ أبو العباس الذى بث علوم الشيخ أبى الحسن، ونشر أنوارها وأبدى أسرارها، وار الناس إليه من أقاص البلاد وأقبلوا مسرعين إليه من كل تاد فنشأت على يديه الرجال بصرها، وأظهرها بالمقال، والفعال حتى اتتشرت فى الأفاق الأصحاب، وأصحاب الأصحاب، وظهرت علوم الشيخ فى مظهرى لسان وكتاب: وأخبرنى الشيخ الصالح الأمين العدل زكى الدين الأسوانى قال: قال لى الشيخ أبو الحن : يا زكى عليك بأبى العباس فو الله إته ليأتيه البدوى يبول على ساقيه فلا يمس عليه الماء، إلا وقد وصله إلى الله، يا زكى عليك بأبى العباس، فوالله ما من ولى لله كان أو هو كائن إلا وقد أظهره الله عليه، يا زكى أبو العباس هو الرجل الكامل : وسمعت الشيخ أبا العباس يقول عن نفسه: والله ما سار الأولياء والأبدال من (ق) إلى (ق) حتى يلقوا واحد مثلنا فإذا لقوه كان بغيتهم، ثم قال: والله الذى لا إله إلا هو ما من ولى كان أو هو كائن إلا وقد اطلعنى الله عليه وعلى اسمه ونبه وكم حظه من الله تعالى
পৃষ্ঠা ৬১