============================================================
لطائف المنن وقال ش قلت يوسا وأنا فى مغارة فى ساحتى: إلهى بتى أكون لك عبدأ شاكرا؟
فإذا على يقول لى: إذا لم تر سنعما عليه غيرك، فقلت: الهى كيف لا أرى منعما عليه غيرى؟ وقد أنعمت على الأنبياء وأنعمت على العلماء وأنعمت على الملوك، فإذا على يقول ي: لولا الأنبياء لما اهتديت، ولولا العلماء لا اقتديت، ولولا الملوك لما آمنت، فالكل نععه منى عليك وقال ي: جعت مرة ثمانين يوما فخطر لى أن قد حصل لى من هذا الأمر شيء، وإذا بامرأة خارجة من مغارة كأن وجهها الش حسنا وهى تقول منحوس. منحوس جاع تماتين يوما يدل على الله بعمله، وهو ذا لى ستة اشهر لم أذق طعاما وقال - رحمه الله-: كنت فى سياحتى فى مبدا أمرى حصل لى تردد هل الازم البرارى والقفار للتفرغ للطاعة والأذكار، أو أرجع إلى المدائر والديار، لصحبة العلماء والأخيار، فوصف لى وليا هناك وكان برأسى جبل، فصعدت إليه فما وصلت إليه إلا ليلا، فقلت فى تفسى لا أدخل عليه فى هذا الوقت، فيسعته وهو يقول من داخل المقارة: اللهم ان قوما سألوك أن تسخر لهم خلقك فسخرت لهم خلقك، فرضوا منك بذلك اللهم وإنى أسألك اعوجاج الناس على حتى لا يكون لى ملجأ إلا إليك، قال: فالتفت إلى نفسى وقلت: يا نفس انظرى من آى بحر يفترف هذا الشيخ، فلما أصبحت دخلت عليه، فأرعبت من قيبته فقلت له: يا سيدى كيف حالك؟ فقال. اشكو إلى الله من برد الرضى والتسليم، كما تشكو أنت من حر التذبير والاختيار، فقلت له: يا سيدى أما شكواى من حر التدبير والاختيار فقد ذقته وأنا الآن فيه، وأما شكواك من برد الرضى والتسليم، فلماذا قول أخاف أن تشغلنى حلاوتهما عن الله، فقلت يا سيدى بمعتك البارحة تقول: اللهم إن قوما ألوك، أن تسخر لهم خلقك، فخرت لهم خلقك فرضوا منك بذلك اللهم فإنى أسألك اعوجاج الخلق على حتى لا يكون ملجثآى إلا إليك، فتبم ثم قال: يابنى عوض ما تقول سخرل خلقك، قل يارب كن لى اترى إذا كان لك أيفوتك شىء فما هذه الجناية.
وقال ين: كتت أنا وصاحب لى قد أوينا إلى مغارة نطلب الوصول إلى الله، فكنا نقول غدا يفتح لنا، بعد غد يفتح لنا، فدخل علينا رجل له هيبة فقلتا: من أنت؟ فقال: عبد الملك، فعلمنا أنه من أولياء الله، فقلتا له كيف حالك؟ فقال: كيف حال من يقول غدا يفتح لى بعد غد يفتح لى، فلا ولاية ولا فلاح، يا نفس لم لا تعبدين الله . قال: فانتفضنا، وقلنا من أين دخل علينا، فتبنا واستغفرنا، ففتح لنا.
পৃষ্ঠা ৫৬