============================================================
لطائف المتن قال الشيخ: رأيت البارحة عبد القادر فى النام فقال لى: أعرشى آنت أم كرى، فقلت له: رع عنك هذا .. ذى الطينة أرضية، والنفس ناوية، والقلب عرشى، والروح كرى، والسر بع الله بلا أين، والأمر يتنزل فيما بين ذلك ويتلوه الشاهد منه وقدم بعض الدالين على الله إلى الأسكندرية، فقال الشيخ مكين الدين الأسمر: هذا الرجل يدعوا الناس إلى باب الله، وكان الشيخ أبو الحن يرشدهم إلى طريق الله، وقال الشيخ أبو العباس طلن كنت مع الشيخ أبى الحسن بالقيروان وكان شهر رمضان وكانت ليلة جمعة وكانت الليلة سبعة وعشرون، فذهب الشيخ الى الجامع وذهيت معه، قلما دخل الجامع وأحرم رأيت الأولياء يتساقطون عليه كما يتساقط الذباب على العسل، فلما أصبحنا وخرجنا من الجامع فقال الشيخ: ما كانت البارحة إلا ليلة عظيمة وكانت ليلة القدر ورأيت الرسول وهو يقول: يا على طهر ثيابك من الدنس تحظ بعدد الله فى كل نفس، قلت: يا رسول الله وما ثيابي؟ قال: اعلم أن الله تعالى قد خلع عليك خمس خلع: خلعة المحبة، وخلعة المعرفة، وخلعة التوحيد، وخلعة الايمان، وخلعة الإسلام فمن أحب الله هان عليه كل شىء ومن عرف الله صغر لديه كل شيء، ومن وحمد الله لم يشرك به شيئا، ومن آمن بالله آمن من كل شيء، ومن أسلم لله قلما يعصيه، وإن عصاه اعتذر إليه وإن اعتذر إليه عذره، ففهمت حينئذ معنى قوله ع (وثيابك فطهر)) .
وقال الشيخ أبو العباس: جلت في ملكوت الله فرأيت أبا مدين متعلقأ بساق العرش وهو رجل أشقر أزرق العينين فقلت له: ما علومك وما مقامك؟ فقال: أما علومى فواحد وسبعون علما، وأما مقامى فرايع الخلفاء، وراس السبعة الأبدال، فقلت: ما تقول فى شيخى أبى الحسن التاذلى؟ فقال: زاد على بأربعين علما وهو البحر الذى لا يحاط به وأخبرنى بعض أصحابنا قال: قيل للشيخ أبى الحسن من هو شيخك يا سيدى، فقال: كنت انتسب إلى الشيخ عبد السلام بن مشيش وأنا الآن لا انتسب إلى أحد بل أعوم فى عشرة أبحر خمسة من الآدميين النبى قلك وأبى بكر وعمر وعلى وعثمان، وخمة من الروحانيين: جبريل وميكائيل وعزرائيل وارافيل والررح وأخبرنى ولد سيدنا ومولاتا العارف شياب الدين قال: قال الشيخ عند موته: والله لقد جئت في هذا الطريق بسا لم يأت به أحد، ومن الأمر الشهور أنه لما دفن (بحميثرا) وغل بمائها تكثر الماء بعد ذلك وعذب حتى صار يكفى الركب إذا نزل عليه ولم يكن قبل ذلك كذلك.
পৃষ্ঠা ৫০