============================================================
لطايف المنن التفرقة ووسائلها، فلذلك نيى عنها، وأما الفرائض الظامرة فلا تنفك عن فروض باطنة وفرائض الباطنة شروطها وعمدة لها، وبين الفروض الظاهرة والباطنة ما بين الظاهر والباطن وافهم حامتا قوله يل (نية الؤمن خير من عمله) (1) وكذلك الذنوب الباطنة كبائرها وصغاثآرها أشد من الذنوب الظاهرة كبيرها وصغيرها، ولما كانت الفرائض اقتضاها الحق من عبده اقتضاها إلزام حتمه عليه لم يدخل العبد فيها الا باختيار الله تعالى له، فاندفع هوى العبد فيها لأن الله ق وقت إعدادها وإمدادما وأبابها، فلما كان ذلك كان قيام العبد فيها منقطعا عن اختياره لنفسه راجما إلى اختيار الله تعالى له، فأوجبت القرب من الله تعالى ما لم يوجبه غيرها، فلذلك قال ما تقرب المتقربون ) بمثل أداء با افترضت عليهم، قال وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) واعلم أن النوافل صى الزيادة، ولذلك يمى النفل نفالا وهو ما ينفله الإمام لمن يراه زاثدا على نصييه من الغنيمة، قال الله ت ومن الليل فتهجد به نافلة لك )(2) أى: زيادة لك من فضلنا على ما اقتضته الفرائض واعلم أنه لم يوجب شيئا من الواجبات غالبا إلا وجعل من جنه نافلة حتى إذا قام العبد بذلك الواجب وفيه خلل جبر بالنافلة التى هى من جنسه، ولذلك جاء فى الحديث أنه ينظر فى صلاة العبد فإن قام بها كما أسره الله تعالى جوزى عليها وأثبتت له، وإن كان بها خلل كملت من تافلته ) (2) حتى قال بعض أصل العلم إنعا تثبت لكم نافلة إذا سلمت لك الفريضة، ويعلم الله تعالى أن فى عباده المؤمنين أقوياء وضعفاء كما جاء فى الحديث ( الؤمن القوى خيرا وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) (3 وفى كل خير. ففح على الضعقاء بالاكتفاء بالواجبات وفتح للأقوياء باب النتوافل الخيرات، فعباد أنهضهم إلى القيام بالواجبات، خوف عقوبته فقاسوا لها تخليصا لأنفسهم من وجود الهلكة وملاقاة العقوبة، فما قاموا لله شوقا وطلبا للوفاء مع ربوبيته، فلو قوبلوا بالمحاققة لم يقبل منهم قيامهم هذا لأنهم لم ينهضوا إلا لاجل تفوسهم ولم يطلبوا إلا حظوظيم، فقاموا لواجبات را من هل بن عيد قال: قال ربول الله ي ( نية الامن خهر من صله وضل المثافق حير من تيته وكل يعمل على تيته فإذا عمل الؤمن عملا فار فى قلبه نور) انظر المعجم الكبير (180/6) رقم (5644)، وتاريخ بغداد (247/9) رقم (48/1) بلفظ (وعمل الكافر) واتظر ابن حجر فى الفتح (18/1) فى شرحه للنية رقم (1)، واتظر مقد الشهاب (119/1) رقم (148) من حديث النواس بن صعان الكلابى قال: قال رسول الله ( نية المؤمن خمر من عمله وتية .) التاجر شر من عطه) 10 انظر: فيض القير (45/3) احرجه اين ماجه فى ننه (31/1) رقم (79) بزيادة لفظه [ ومن ل خبر احرض على ما ينفعك واستمن بالله ولا تعجز فأن أمابك شيء فلا تقل لو إشى فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
পৃষ্ঠা ২২