============================================================
مكتبة القاهرة د رسول الله وقال ظن: أبو بكر وعمر خلفاء الرسالة، وعثمان وعلى خلفاء الثبوة .
وقال : العامة إذا رأوا إنبانا ينسب إلى طريق الله جاء من البرارى والقفار اقهلوا عليه بالتعظيم والتكريم ، وكم من بدل وولى بين أظهرهم لا يلقون إليه بالا وهو الذى بحمل أثقالهم ويدافع الأغيار عنهم، فمثلهم فى ذلك كمثل حمار الوحش يدخل به الناس البلدة فيطوف الناس به متعجبين لخطوط جلده وحن صورته والحمر التى بين أظهرهم وهى التى تحمل اتقالهم لا يلتفتون إليها.
وقال الشيخ أيو الحسن: يا أبا العباس إذا قال أحد فيك ما ليس فيك، فقل: الله يعلم منى ما يعلم، فقد قال تعالى( والى الله عاقبة الأمور )(1).
وقال أيضا: علم الله ما يقال فى أوليائه والصديقين فبدأ بتفسه فقضى على قوم أعرض عنهم فنسبوا إليه الزوجة والولد، فإذا قيل فى صديق إنه زنديق أو قيل فى ولى إنه غافل عن الله فوى، فان ضاق الولى أو الصديق بذلك ذرها قيل له الذى قيهل فيك هو وصفك لولا فضلى عليك، وقد قيل فى ما لا يستحقه جلالي: وقال. الهالك بهذه الطائفة اكثر من الناجى ، واعلم أن الله ايتلى هذه الطائفة بالخلق ليرفع بالصبر على أذاهم مقدارهم وليكمل بذلك أنوارهم وليحقق الميراث فيهم ليؤذوا كما أوذى من قبلهم فيصبروا كما صبر من، قبلهم ولو كان من آتى بهدى أطباق الخلق هلى تصديقه هو الكمال فى حقه لكان الأولى بذلك رول الله *ل وقد صدقه قوم هداهم الله بفضله وحرم من ذلك آخرون حجبهم الحق عن ذلك، فانقسم العباد فى هذه الطائفة إلى تقد ومنتقد ومصدق وكذب وانها بصدق بعلومهم واسرارهم من آراد الحق سبحانه آن يلحقه بهم والمعترف بتخصيص الله وعنايته قليل لغلبة الجهل واستيلاء الغفلة على العبار وكراهية الخلق أن يكون لأحد عليهم شغوف فى منزلة أو اختصاص بمنة ألم تمع قوله سبحانه ( ولين أكثر الناس لا يغلمون )(2).
ومن أين لعموم العباد أن يعلموا أسرار الحق فى أولياثآه وشروق نوره فى قلوب أحبابه؟ وسيب هلاك الهالك بهم؟ أن من أظهره الله منهم لايد وأن يظفره ببواهر المنن وخوارق العادات فيستغرب عقول العموم أن يعطى الله ذلك غير الأنبياء أن تظهر الخوارق (1) (لقمان: 22)
পৃষ্ঠা ১৪৫