============================================================
مكتبة القاهرة وان كان خيرأ من القسم الأول لكنه ما سلم من إثبات لنفسه إذا رأى نفسه مهداة آتيها هدايا الحق، فلولا إثباته لنفسه ما شهد ذلك، فلأجل هذين المعينين أثر أهل الله القم الثالث وهو أن يكون بشهود ما من الله إلى الله، فافهم .
وقال ل: المارف إذا خوف خاف، قال الله تعالى حكاية عن موسى الظه ففررت منكم لما خفتكم) (1) يريد الشيخ ظ أن العارف لا يقطعه نظره إلى فضل الله عن شهود عدله ولا يحجبه شهود لطفه عن خوف ما بطن فى مشيئته ويجب أن تعلم أن أهل المعرفة فى نهايتهم ربعا التيس حالهم يأهل البدايات فى يداياتها، فإن المريد فى مبدأ ارادته تؤثر فيه المخاوف لعدم استيلاء سلطان الحقيقة عليه، فإذا تحقق فناؤه لم تؤثر فيه الواردات ولم يدخل تحت حكم العادات، فإذا رد إلى حالة البقاء أثرت الأشياء فيه كحاله فى بدايته لقوله تعالى (ونها خلقناكم وفيها نعيدى 0 فنجد المريد يخوف، فيخاف، والعارف يخوف فيخاف وليسا وإن استويا فى الظاهر سواء، فخوف المريد لأجل حجته، وخوف العارف لكمال معرفته، ومن هنا لا نفضل عبدا واثقا بلطفه ومنته على خائف من غيب مشينته، وكذلك لا نفضل عبدا وقف مع ظاهر الوعد على عبد رد إلى وجود الأزلية فاقتطع عن الوقوف مع الوعد الجميل والنعيم ورد إلى ما سبق فى القدم .
وقد جاء أن رسول الله عل قال يوم بدر ورفع يديه إلى السماء { اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد) (4 وما زال يناشد ريه حتى سقط الرداء عن منكبيه، فقال أبو بكر (يكفيك مناشدتك لربك يا رول الله فإنه منجز لك ما وعدك) فالرسول ل علمه يالله كان بشهود المشيئة، وأبو بكر كان بشهور الوعد الجميل، فالرسول قل علم ما علمه أبو بكر من الوعد الجميل، كيف والوعد إنعا وصل لأبى بكر على يد رسول الله غير أنه سلك الله به السلك الأتم من الرجوع إلى المشيئة التى لا تتوقف على شىء، ويتوقف عليها كل شى، (1)( الشعراء: 21) 4)ه ريه ابن حجر فى الفتح (436/6) وقم (3221) وسلم فى محيحه (1383/3) وقم (1763) والجامع الصحيح سنن الترمذى (464/5) وقم (3081) والينن الكبرى (a/87() وقم (2628) بنمادة: ( التفت الينا وكأن فقة وجهه القر فقال هذه مصارع القو السشية) وانظر البم الكبير (147/10) رقم (10270) والنتخب من ند عيد ين يد ص 41 وقم (31) وتذكرة الحفاظ (456/2) رقم (4743) وصحى ابن حبان هترتيب ابن بلبان (114/11) رقم (4793) والإصابة فى تعديز الصحابة (298/2) والثقات (139/1)
পৃষ্ঠা ১৩৯