============================================================
مكتبة القاهرة ~~ابا الساد فيما قبره من الأحاديث التبوية وابداء أبرار فيها على مذهب أهل الخصوصية قال ظ فى قوله ( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ فى عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالسجد حتى يعود إليه، ورجلان تحابا فى الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأه ذات حسن وجمال فقال: إنى أخاف الله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه(1) فقال الشيخ: الإمام العادل هو القلب، ورجل قلبه معلق بالمسجد حتى يعود إليهه اى: رجل قلبه معلق بالعرش، فإن العرش مسجد قلوب الموقنين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، أى: من النفس والهوى، وكذلك قال فى قوله تعالى (( إذ نادى ربة نداء خفيا) (2 أى: من النفس والهوى .
واعلم: أن هؤلاء السبعة جازاهم الحق سبحانه من حيث معاملتهم إياه: أما الإمام العادل فإنه عدل فى عبادة الله فأوى المظلوم إلى ظل عدله فأواه الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله وأما الشاب الذى نشأ فى عبادة الله فإنه أوى إلى الله معرضأ عن هواه آويأ إلى كنف مولاه فصنع الحق معه ذلك في الآخرة جزاء كما صنع هو ذلك مع الله وغلب عليه حب الله، فلذلك صار قلبه متلفتا الى السجد لا يحب للبراح عنه لأنه يجد فيه روح القرابة وحلاوة الخدمة، فأوى إلى الله مؤثرا لربوبيته فاظله الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، جزاء لما من مماملت واما الرجلان الذين تحابا فى الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، فإنهما تواصلا (0) متقق عليه أخرجه البخارى فى صحيحه (168/9) وسلم (91) والحاكم فى التدرك (147/4) رقم (7315) والتاريخ الصغير (139/2) رقم (2077) من حديث أبى مريرة، والجامع الصحيح المختصر (234/1) وقم (129) والترمذى فى الجامع الصحيح (598/4) رقم (2391) والتن الكيرى (461/4) رقم (5921) والكامل فى ضعقاء الرجال (154/4) رقم (976) والتهاية فى غريب الأثر (159/3) وتاريخ بقداد (203/9) رقم (4829) وتذكرة الحفاظ (1324/4) رقم ( 1044) تلخيص الحبير فى أحاديث الرفاعى الكبير (114/3) رقم (1428) تتوير الحوالك شرح موطأ مالك (246) رقم (170) حاشية السندى على النائى (298/6) رقم (3464) سنن البيهقى الكيرى (15/3) رقم (4762) شرح ن السيوطى على ستن التائى (280/3) رق (3617) صحيح اين حبان بترتيب ابن بلبان (348/10) وقم (4486) ريم: 3)
পৃষ্ঠা ১০৭