লতায়েফ মাকারিফ

ইবন রজব আল-হানবলী d. 795 AH
68

লতায়েফ মাকারিফ

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

তদারক

ياسين محمد السواس

প্রকাশক

دار ابن كثير

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

১৪২০ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

সুফিবাদ
بأسيافهم. قال: ويحَكَ يا مَسْلَمةُ، حُمِّلْتُ ما لا أُطيقُ، وجعَلَ يُرَدِّدُها، ومَسْلمَةُ يناشِدُه حتَّى سَكَنَ. بنى (^١) بعض ملوك العرب الخَوَرْنَقَ (^٢) والسَّديرَ، فنظر إلى ملْكِهِ يومًا فقال: هل علمتم أحدًا أُوتي مثلَ ما أُوتيتُ؟ فقالوا (^٣): لا، ورجلٌ منهم ساكتٌ، فقال: أيُّها الملك، إنْ أذنت لي تكلَّمْتُ، فقال (^٤): تكلَّمْ، قال: أرأيتَ ما جمعْتَ، أشيءٌ هو لكَ لم يزُل ولا يَزولُ، أم هو شيء كان لمن قبلك وزَالَ عنه، وصار إليك، وكذلك يزولُ عنك؟ قال: بل كان لمن قبلي، وصار إليَّ، ويزولُ عنِّي. قال: فسررْتَ بشيءٍ تزولُ عنك لذَّتُه وتبقى تبِعتُه عليك، تكونُ فيه قليلًا وتُرْتَهَنُ به طويلًا. فبكى وقال: أين المَهْربُ؟ قال: إما أن تقيم وتعملَ بطاعة ربِّك، وإما أن تنخلعَ من مُلْكِك وتقيمَ وحدَك وتعبدَ ربَّكَ حتى يأتيك أجلُك، قال: فإذا فعلتُ ذلك فما لي؟ قال: حياة لا تموت، وشبابٌ لا يهرَمُ، وصحةٌ لا تسقمُ، وملك جديدٌ لا يَبْلَى. فقال: فأيُّ خيرٍ فيما يفنَى (^٥)، واللهِ لأطلبنَّ عيشًا لا يزول أبدًا، فانخلَعَ من ملكه، وسار في الأرض. وفيه يقول عدِيُّ بن زيد أبياتَه المشهورة السائرة (^٦): أيُّها الشَّامِتُ المُعَيّرُ (^٧) بالدَّهْـ … ـرِ أأنْتَ المُبَرَّأُ المَوْفُورُ أَمْ لَدَيْكَ العَهْدُ الوَثِيقُ مِنَ … الأَيَّامِ بَلْ أَنْتَ جاهِلٌ مَغْرُورُ مَنْ رأيْتَ المَنُونَ أَخْلَدْنَ (^٨) أَمْ مَنْ … ذا عليهِ مِنْ أن يُضَامَ خَفِيرُ أينَ كِسْرَى، كِسْرَى المُلُوكِ أنو شِرْ … وانَ (^٩) أَمْ أَيْنَ قَبْلَهُ سَابُورُ

(^١) من هنا وحتى آخر أبيات عدي بن زيد ساقط في نسخة ب والمطبوع، وأثبته من آ، ع، ش. والخبر مع شيء من الاختلاف ورد في كتاب "الأغاني" دار الكتب (٢/ ١٣٧). (^٢) الخَوَرْنَقُ والسَّدير: اسمان لقصرين، قيل: بناهما النعمان الأكبر الذي يقال له الأعور، وهو الذي لبس المسوح وساح في الأرض. (^٣) في ع، ش: "قالوا"، بغير فاء. (^٤) في ع، ش: "قال". (^٥) في ع: "بقي". (^٦) الأبيات في ديوان عدي بن زيد العبادي ٤٨ - ٥٠ من قصيدة طويلة بلغت خمسين بيتًا، والشعر والشعراء ص ٢٢٥، والأغاني ٢/ ١٣٨، وحماسة البحتري ٨٦، ومعاهد التنصيص ١/ ٣١٥، وانظر الأبيات والمناسبة في كتاب التوابين للمقدسي ص ٣٩ - ٤٢. (^٧) في الأصول: "المُغْتَرُّ"، وأثبت ما جاء في الديوان والشعر والشعراء وغيرهما. (^٨) في المصادر والديوان "خَلَّدْن". والمنون: الموت، وقيل: الدهر. (^٩) ويروى: "أبو ساسان". وهم جميعًا من ملوك الفرس.

1 / 75