300

লতায়েফ মাকারিফ

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

সম্পাদক

ياسين محمد السواس

প্রকাশক

دار ابن كثير

সংস্করণ

الخامسة

প্রকাশনার বছর

১৪২০ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

সুফিবাদ
وفي "الصحيحين" (^١) عن أنس، قال: "كان رسولُ الله ﷺ أحسَنَ النَّاسِ، وأَشْجَعَ النَّاسِ، وأجْوَدَ الناس". وفي "صحيح مسلم" (^٢) عنه، قال: "ما سُئِلَ رسُولُ اللهِ ﷺ على الإسلام شيئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، فجاءَهُ رَجُلٌ فأعطاه غَنَمًا بين جَبَلين، فرجَعَ إلى قَوْمِهِ، فقال: يا قومِ، أسْلِموا؛ فإنَّ محمَّدًا يُعطِي عَطَاءَ مَنْ لا يَخْشَى الفَاقَةَ". وفي رواية له: إن رجلًا سأَلَ النبي ﷺ غَنَمًا بين جَبَلين، فأعطاه إياهُ، فأتى قومَه، فقال: ياقوم، أسْلِمُوا؛ فإنَّ محمدًا يُعطِي عطاءً ما يخافُ الفَقْرَ.
قال أنس: إن كان الرجل لَيُسْلِمُ ما يريد إلَّا الدنيا، فما يُمسِي (^٣) حتى يكونَ الإِسلامُ أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها. وفيه (^٤) أيضًا: عن صَفْوانَ بن أميَّة، قال: لقد أعطاني رسولُ الله ﷺ ما أعطاني، وإنَّه لمِنْ أبغَضِ النَّاسِ إليَّ، فما بَرِحَ يُعطيني حتَّى إنَّه لأحَبُّ النَّاسِ إليَّ. قال ابنُ شهاب (^٥): أعطاه يومَ حنينٍ مائةً مِن النعم، ثم مائةً، ثم مائةً. وفي مغازي الواقِدي (^٦) أن النبي ﷺ أعطَى صفوانَ بن أميَّة يومئذ واديًا مملوءًا إبلًا ونَعَمًا، فقال صفوان: أشهدُ ما طابَتْ بهذا إلَّا نفسُ نَبيٍّ. وفي "الصحيحين" (^٧) عن جُبَيْر بن مُطْعِمٍ: أن الأعراب عَلِقُوا بالنبيِّ ﷺ مَرْجِعَهُ من حُنينٍ

= التعبير: باب أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة. وأخرجه مسلم رقم (١٦٠) في الإيمان: باب بدء الوحي برسول الله ﷺ؛ والترمذي رقم (٣٦٣٦) في المناقب، باب رقم (١٣). ومعنى كلام خديجة ﵂: أنك لا يصيبك مكروه؛ لما جعل الله فيك من مكارم الأخلاق وكرم الشمائل. انظر شرح مسلم للنووي ١/ ٢٠٢.
(^١) أخرجه البخاري مطولًا رقم (٢٨٥٧) في الجهاد: باب اسم الفرس والحمار، ورقم (٢٩٠٨): باب الحمائل وتعليق السيف بالعتق. ومسلم رقم (٢٣٠٧) في الفضائل: باب شجاعة النبي ﷺ وتقدمه للحرب. ونصه: "كان رسول الله ﷺ أحسنَ الناس وَجْهًا، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس؛ ولقد فَزعَ أهل المدينة ذات ليلةٍ، فانطلق ناس من قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله ﷺ راجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت … " إلى آخر الحديث.
(^٢) رقم (٢٣١٢). في الفضائل: باب ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا قط فقال: لا.
(^٣) ويروى: "فما يلبَث إِلا يسيرًا حتى يكون".
(^٤) أخرجه مسلم رقم (٢٣١٣) في الفضائل: باب ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا قط فقال: لا. ورواه الترمذي رقم (٦٦٣) في الزكاة: باب ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم.
(^٥) هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، أول من دوَّن الحديث، وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء، توفي سنة ١٢٤ هـ.
(^٦) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٨٥٤ - ٨٥٥.
(^٧) أخرجه البخاري رقم (٢٨٢١) في الجهاد: باب الشجاعة في الحرب، وباب ما كان النبي ﷺ يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه رقم (٣١٤٨). ولم يرد في صحيح مسلم.

1 / 307