লতায়েফ মাকারিফ
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف
সম্পাদক
ياسين محمد السواس
প্রকাশক
دار ابن كثير
সংস্করণের সংখ্যা
الخامسة
প্রকাশনার বছর
১৪২০ AH
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
সুফিবাদ
وقوله ﷺ في حديث علي: "ويتُوبُ فيه على آخرِينَ" حَثَّ للنَّاسِ على تجديدِ التوبةِ النَّصُوحِ في يوم عاشوراءَ، وترجِيَةٌ لِقَبُولِ التوبةِ مِمَّن تابَ فيه إلى الله ﷿ مِن ذنوبه، [تابَ الله عليه] (^١)، كما تابَ فيه على مَن قبلَهم. وقد قال الله تعالى عن آدَم: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٣٧)﴾ (^٢).
وأخبَرَ عنه وعن زَوْجِه (^٣) أنهما قالا: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣)﴾ (^٤).
كتب عُمَرُ بن عبد العزيز إلى الأمصار كتابًا وقال فيه: قولوا كما قال أبوكم آدم ﵇: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣)﴾ (^٤). وقولوا كما قال نُوحٌ: ﴿وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٤٧)﴾ (^٥). وقولوا كما قالَ موسى: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾ (^٦).
وقولوا كما قال ذو النون (^٧): ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (^٨).
اعترافُ المُذنِب بذنبِه مَع النَّدَم عليه توبةٌ مقبولةٌ. قال الله ﷿: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ (^٩)، وقال النبي ﷺ: "إنّ العَبْدَ إذا اعترَفَ بذنبِهِ ثمَّ تابَ تابَ الله عليه" (^١٠).
وفي دعاء الاستفتاحِ الذي كان النبي ﷺ يستفتحُ به: "اللهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلَه
(^١) ما بينهما لم يرد في ش، ع.
(^٢) سورة البقرة الآية ٣٧. وبعدها في نسخة ع ما نصه "الكلمات. سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، عملت سوءًا، وظلمت نفسي فتب عليَّ، إنك أنت التوَّاب الرحيم".
(^٣) في آ، ع "زوجته".
(^٤) سورة الأعراف الآية ٢٣.
(^٥) سورة هود الآية ٤٧.
(^٦) سورة القصص الآية ١٦.
(^٧) هو يونس بن متى ﵇، صاحب الحوت. والنون: الحوت، نسب إليه لأنه ابتلعه. وفي سنن أبي داود، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي ﷺ، قال: "دعاء ذي النون في بطن الحوت: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، لم يدع به رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له". (تفسير القرطبي ١١/ ٣٣٤).
(^٨) سورة الأنبياء الآية ٨٧.
(^٩) سورة التوبة الآية ١٠٢.
(^١٠) متفق عليه، رواه البخاري ٥/ ٢٥٥، ومسلم رقم (٢٧٧٠) (٥٦) في التوبة، باب حديث الإفك وقبول توبة القاذف.
1 / 115