লাতায়েফ
اللطائف المستحسنة بجمع خطب شهور السنة
জনগুলি
ووراء ذلك يوم هوله شديد وهمه مديد، لا تنفع فيه قرابة الأخوة، ولا رابطة الولادة، يوم يفر المرء فيه من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، وعن كل من كانت بينه وبينه مودة ورعاية.
فالله الله عباد الله؛ اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم فتفاض عليكم بحار العناية، وعليكم بأداء الأركان من: الصلاة، والحج، والزكاة، وصوم رمضان، فمن أضاعها ضاع نصيبه، ولم له وقاية، وعليكم باجتناب المنكرات والاجتهاد في الطاعات لاسيما في هذه الأيام ذوي العز والشرافة، فقد أنعم الله عليكم بأن جعل لكم شهورا متبركة، وأياما لها عزة وكرامة، فلا تنتهكوا حرمات الله فيها، ولا تضيعوا أوقاتكم فيها، واغتنموا هذه الأوقات فعسى أن تفارقكم فتلحقكم حسرة وندامة.
وقولوا من صميم الفؤاد: اللهم يا حنان، يا رحمن، يا من سبقت رحمته على غضبه، يا من عمت عنايته ومننه؛ اغفر لنا وارحمنا، ووفقنا لأعمال حسنة تكون لنا من النار جنة ووقاية.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}(1).
পৃষ্ঠা ১০৭