معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
প্রকাশক
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
জনগুলি
ﷺ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ. فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ (١)، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ (٢)، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللهِ مَا كَهَرَنِي (٣) وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي، قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ». أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالْإِسْلَامِ، وَإِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ؟ قَالَ: «فَلَا تَأْتِهِمْ» (٤). قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ؟ (٥) قَالَ: «ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ، فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ» (٦). قَالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ؟ (٧) قَالَ:
_________
(١) أي: أشاروا إليَّ بأعينهم من غير كلام، ونظروا إليَّ نظر زجر حتى لا أتكلم في الصلاة.
(٢) الثكل: فقدان المرأة ولدها، والمعنى: وافقدها لي فإني هلكت.
(٣) كهرني: نهرني.
(٤) وهذا يدل على تحريم الذهاب إلى الكُهَّان والعَرَّافين، ولو لم يصدقهم، أما إذا صدقهم، فقد ورد الحديث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: «من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد ﷺ».
(٥) يتطيرون: يتشاءمون ببعض الأشياء، وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر.
(٦) يعني: هذا وَهْمٌ ينشأ من نفوسهم ليس له تأثير في اجتلاب نفع أو ضر، وإنما هو شيء يُسوِّله الشيطان ويزينه حتى يعملوا بقضيته؛ ليجرهم بذلك إلى اعتقاد مؤثر غير الله تعالى، وهو كفر صراح بإجماع العلماء. «فلا يصدنهم»: أي: لا يمنعهم التطير من مقاصدهم؛ لأنه لا يضرهم ولا ينفعهم ما يتوهمونه.
(٧) الخط: أن يخط ثلاثة خطوط، ثم يضرب عليهن بشعير أو نوى، ويقول: يكون كذا وكذا. وهو ضرب من الكهانة.
1 / 27