313

লামহা ফি শারহ মুলহা

اللمحة في شرح الملحة

তদারক

إبراهيم بن سالم الصاعدي

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২৪ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

المشبه للفعل: (حسبك وزيدًا درهمٌ)، ومن ذلك قولُ الشّاعر:
إِذَا كَانَتِ الْهَيْجَاءُ وَانْشَقَّتِ الْعَصَا ... فَحَسْبُكَ وَالضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ١
أي: كافيك.
ومن أمثلته: (جَاءَ البَرْدُ وَالطَّيالِسَةَ) و(ما زلت أَسيرُ والنِّيلَ) و(لو تُرِكَت النَّاقةُ وفَصِيلَهَا لَرَضعَها)؛ والتّقدير: جاء البرد مصاحبًا للطّيالسة٢،

١ هذا بيتٌ من الطّويل، وقد نسبه القَالي في ذيل الأمالي إلى جرير، ولم أجده في ديوانه.
وهو بلا نسبة في جميع المصادر الّتي ذكرته غير الذّيل.
و(الهيجاء): الحرب. و(العصا) هُنا: الجماعة، كنّى بانشقاق العصا عن التّفرُّق.
والمعنى: كافيك سيفٌ مع صحبة الضّحّاك، وحضوره - أي: حضور هذا السّيف المُغْني عن سواه -؛ فالقصد الإخبار بأنَّ الضّحّاك نفسه هو السّيف الكافي، لا الإخبار بأنّ المخاطب يكفيه ويكفي الضّحّاك سيف.
والشّاهد فيه: (والضّحّاك) حيث نصب الضّحّاك؛ لامتناع حمله على الضّمير المخفوض، وكان معناه: يكفيك ويكفي الضّحّاك. والجرّ بالعطف، وقيل: بإضمار (حسب) أخرى؛ والرّفع بتقدير (حسب) فحذفت وخلفها المضاف إليه.
وذكر ابن هشام في المغني أنّ البيت يروى بالأوجه الثّلاثة: فالنّصب على أنّه مفعولٌ معه، أو مفعول به بإضمار (يحسب)؛
يُنظر هذا البيت في: معاني القرآن للفرّاء ١/٤١٧، والأصول ٢/٣٧، والأمالي ٢/٢٦٢، وذيلها ١٤٠، والتّبصرة ١/٢٦٣، وشرح المفصّل ٢/٥١، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/٥٥٩، وشرح عمدة الحافظ ٢/٦٦٧، والمغني ٧٣١، والأشمونيّ ٢/١٣٦.
٢ في أ: الطّيالسة.

1 / 369