298

লামহা ফি শারহ মুলহা

اللمحة في شرح الملحة

তদারক

إبراهيم بن سالم الصاعدي

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২৪ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

ومنه: الاستفهام لقصد التّوبيخ، كقولك للمتواني: ([أَ] ١ تَوَانِيًا وَقَدْ جَدّ قُرَنَاؤُكَ٢؟) ٣، ومنه قولُ الشَّاعر:
أَعَبْدًا حَلَّ فِي شُعَبَى غَرِيْبًا ... أَلُؤْمًا لاَ أَبَا لَكَ وَاغْتِرَابَا؟ ٤
وأمّا قولهم عند تذكُّرِ نعمةٍ: (اللَّهُمَّ حَمْدًا وَشُكْرًا لاَ كُفْرًا)، وعند [٥٤/ب] تذكُّر شدّةٍ: (صَبْرًا لاَ جَزَعًا) تقديره: أحمده حمدًا، وأشكر [هـ شُكرًا] ٥، ولا أكفر.

١ الهمزة ساقطةٌ من أ.
٢ في ب: في بارك، وهو تحريف.
٣ هذه المصادر منصوبة بأفعال محذوفة وجوبًا؛ لكونهم جعلوا المصدر بدلًا من اللّفظ بذلك الفعل؛ استغناءً بالمصدر عنها؛ وهذا الفعل واقعٌ في الطّلب.
يُنظر: الكتاب ١/٣٣٩، وابن النّاظم ٢٦٧، ٢٦٨، وأوضح المسالك ٢/٣٧، والتّصريح ١/٣٣١، والأشمونيّ ٢/١١٦، ١١٧.
٤ هذا بيتٌ من الوافر، وهو لجرير، من قصيدة قالها في هجاء خالد بن يزيد الكِنديّ.
و(شُعَبَى): اسم موضع؛ أو المراد: جبال متشعّبة. و(ألؤمًا): اللؤم: الخِسّة والدَّناءة. و(اغترابًا): بُعْدًا عن الوطن.
والمعنى: يهجو جريرُ خالدَ بن يزيد الكِنديّ قائلًا له: "يا عبدًا نزل شُعَبى بعيدًا عن وطنه أتفخر وقد جمعت - لا أبا لك - بين الدّناءة والخِسّة، والاغتراب عن الأهل والأوطان؟ ".
والشّاهد فيه: (ألؤمًا، واغترابًا) حيث جاء المصدران بدلًا من اللّفظ بالفعل، بمعنى: أتلؤم لومًا، وتغترب اغترابًا؟؛ وهو من قبيل الطّلب الّذي هو استفهامٌ على قصد التّوبيخ.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/٣٣٩، وتحصيل عين الذّهب ٢١٦، وابن النّاظم ٢٦٨، وأوضح المسالك ٢/٤٠، والمقاصد النّحويّة ٣/٤٩، ٤/٥٠٦، والتّصريح ١/٣٣١، والأشمونيّ ٢/١١٨، والخزانة ٢/١٨٣، والدّيوان ٢/٦٥٠.
٥ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.

1 / 353