290

লামহা ফি শারহ মুলহা

اللمحة في شرح الملحة

তদারক

إبراهيم بن سالم الصاعدي

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২৪ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

وكقول الآخر:
وَكَمْ مَالِىءٍ عَيْنَيْهِ مِنْ شَيْءِ غَيْرهِ ... إِذَا رَاحَ١ نَحْوَ الْجَمْرَةِ الْبِيضُ كَالدُّمَى٢
ومنه مجموع، كقوله:
مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَوَاقِدٌ ... حُبُكَ النِّطَاقِ فَشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّلِ٣
[٥٢/ب]

١ في ب: لاح.
٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لعمر بن أبي ربيعة.
و(الجمرة): مجتمع الحصى بمنى. و(البيض) النِّساء. و(الدُّمى): صور الرُّخام؛ شبّه بها النّساء؛ لأنّ الصّانع لها لا يبقي غاية في تحسينها، وتلطيف شكلها، وتخطيطها؛ ويُراد مع ذلك السّكينة والوَقار.
والمعنى: كثيرٌ من النّاس يتطلّعون إلى النّساء الجميلات المشبهات للدّمى في بياضهنّ وحسنهنّ وقت ذهابهنّ إلى الجمرات بمنى، ولكنّ النّاظر إليهنّ لا يستفيد شيئًا. والشّاهد فيه: (مالِىءٍ عينيه) حيث عمل اسم الفاعل - وهو (مالىءٍ) - النّصب في المفعول به؛ بسبب الاعتماد على موصوف محذوف تقديره: شخص مالىءٍ.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/١٦٥، وشرح أبيات سيبويه للنّحّاس ١٣٢، والجمل ٨٧، وتحصيل عين الذّهب ١٣٥، وابن النّاظم ٤٢٥، وابن عقيل ٢/١٠٢، والمقاصد النّحويّة ٣/٥٣١، والدّيوان ٤٥٩.
٣ هذا بيتٌ من الكامل، وهو لأبي كبير الهذليّ، من قصيدة يمدح بها تأبّط شرًّا، وكان زوج أمّه.
(ممّن حملن به) أي: هو ممّن حملت به النّساء. و(حُبُكَ النّطاق): أطرافه، جمع: حِباك. و(المهبّل) من أهبله اللّحم وهبّله: إذا كَثُرَ عليه ورَكَب بعضه بعضًا؛ ويقال هو: المعتوه الّذي لا يتماسك. =

1 / 345