بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ) (1) وبظاهر (2) قوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) (3) على أن (4) كل مقتول فى سبيل الله فى الجنان يرزق فيها ، وبظاهر قوله تعالى : ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) (5) على كل ذنب أنه (حتى الذنب (6) الذي) وقف عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأجمع المسلمون أنه لا يغفر وهو الشرك والكفر. وليس قول من قال ان الآيات فى الوعيد عامة والآيات الآخرة (7) خاصة أولى من قالب (8) قلب القصة وجعل آيات الوعيد خاصة والآيات الآخرة عامة. وأيضا فلو وجب أن يقضى بظواهر الآيات على أن كل فاجر وآكل أموال اليتامى ظلما فى جهنم لجاز أن يقضى بقول الله تعالى : ( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ) (9)
পৃষ্ঠা ১২৭