ইবন তাইমিয়ার জীবনের চিত্র
لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية
জনগুলি
يا سبحان الله العظيم، أين عقلاء هؤلاء؟ أعميت أبصارهم وبصائرهم؟ أفلا يرون ما الناس فيه من العمى والحيرة في الزمان المظلم المدلهم، الذي قد ملكت فيه الكفار معظم الدنيا؟ وقد بقيت هذه الخطة الضيقة، يشم المؤمنون فيها رائحة الإسلام؟ وفي هذه الخطة الضيقة من الظلمات من علماء السوء والدعاة إلى الباطل وإقامته، ودحض الحق وأهله ما لا يحصر في كتاب. ثم إن الله تعالى قد رحم هذه الأمة بإقامة رجل قوي الهمة، ضعيف التركيب، قد فرق نفسه وهمه في مصالح العالم، وإصلاح فسادهم، والقيام بمهماتهم، وحوائجهم، ضمن ما هو قائم بصدد البدع والضلالات، وتحصيل مواد العلم النبوي الذي يصلح به فساد العالم، ويردهم إلى الدين الأول العتيق جهد إمكانه، وإلا فأين حقيقة الدين العتيق؟
فهو مع هذا كله قائم بجملة ذلك وحده، وهو منفرد بين أهل زمانه، قليل ناصره، كثير خاذله، وحاسده، والشامت فيه!!
فمثل هذا الرجل في هذا الزمان، وقيامه بهذا الأمر العظيم الخطير فيه. أيقال له: لم ترد على الأحمدية؟ لم لا تعدل في القسمة؟ لم تدخل على الأمراء؟ لم تقرب زيدا وعمرا؟
أفلا يستحي العبد من الله؟ يذكر مثل هذه الجزئيات في مقابلة هذا العبء الثقيل؟ ولو حوقق الرجل على هذه الجزئيات وجد عنده نصوص صحيحة، ومقاصد صحيحة ونيات صحيحة!! تغيب عن الضعفاء العقول، بل عن الكمل منهم، حتى يسمعوها.
أما رده على الطائفة الفلانية أيها المفرط التائه، الذي لا يدري ما يقول. أفيقوم دين محمد بن عبدالله الذي أنزل من السماء، ألا بالطعن على هؤلاء؟ وكيف يظهر الحق إن لم يخذل الباطل؟ لا يقول مثل هذا إلا تائه، أو مسن أو حاسد.
পৃষ্ঠা ৯০