( وإن لم تعرف الإباضية) فامامهم جابر بن زيد الذي هو اعلم علماء التابعين الذي من رواته عمرو بن دينار المحدث المكى المشهور . والله الذي لا اله الا هوإن الواجب عليك ياعقبى ان تحب الإباضية وترجع إلى مذهبهم وتمدحهم وتدعوا الله ان تكون منهم وتحب ان يحبوك وتهتم بامورهم وتفضلهم على غيرهم وإذا لم تؤد الواجب فاسكت عنهم ولاك الله ما توليت.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو محمد القنطرارى المستجاب الدعاء المتفرغ إلى طاعة الله الذي هو من الاذله على المؤمنين الاعزة على الكافرين مر بسبعة رجال سفهاء وقد اراد ان يدرك الصلاه في مسجد امستران وهو بعيد وحبسوه حتى يغنى لهم وايس منهم فحرك رجليه وهز منكبيه وضربوا له الكف فدعا عليهم فما جاز الاقليلا حتى قتل بعض بعضا ولم ينج واحد ومن كراماته رحمه الله اثر قدمه على الصخرة يؤذن عليها بحيال المسجد قال الراوى إلى يومنا . وخرج اهل منزله إلى افريقيه لقحط ولم يقدر على الخروج لضعفه وضعف بناته وللبعد فاقام وقال اتكل على الله فاغاثه الله بالمطر قريبا وإذا امسى امتلأت داره بالغزلان فتحلب بناته حاجتهن فيخرجن وهذا دابهن وإذا اشتهت بناته اللحم ذبح لهن تيسا منهن فانبت الله الزرع من غير بذر وحصد تسعين موديا من شعير وحصد لاهل بلده مزارعهم وخزنه لهم وسمعوا بالخصب فرجعوا واعطاهم حبوبهم.

পৃষ্ঠা ৮৪