والمعكوس يا عقبي إنما هو الذي إذا أراد أن يعرب فيعجم وإذا أراد أن يفصح فيفضح وإذا نطق لم يسمع منه بيان وإذا نمق لم يساعده بنان وكفاك يا عقبى مربخا على الإلحاد علمك بأنك ماحد . ولو أننا أتركناه فرصة القرب من إمامنا الأستاذ حين كان يرتسم لك هذا الرد لما تركناه يتجشم تحريره ولقلنا له لا تعاتب الجهال يا أستاذ لأنا نطمع في عمي البصيرة أن يبصروا ولا يعيب الحق إلا من عاداه وانسلخ منه
اتسع مجال الوحشة يا قوم بين أمة احمد وبعضها من الجمود الذي توارثه المقلدون لمذاهب الفرق التي خالفت الحق وتأصلت الأحقاد والدغل بينها البين فلم تتوحد كلمتهم ولم تتيسر عصمتهم والخلاف الناشئ من زمان التفرقة إنما كان من شمول فقههم المتعدد للمتناقضات التي لا يقبلها العقل السليم ويتأفف منها شرع ربنا العظيم وهذا هو الداء الأساسي العضال لهذه الوحشة العقيمة فما بال القوم لم يستعينوا بالله القدير الذي لم يكن له في العفو نضير ويتفرغوا لتصحيح قضايا العقول بالمعقول اللذين في أيدي أهل الفرقة الناجية وهي أقرب الطرق الموصلة لسعادة الدارين وإصلاح البال وطمأنينة القلب قال الله تعالى (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) .
والحاصل أن كلامنا هذا من الفضول الأدبي المقبول. على أن ما حاء به الأستاذ الإمام علم العلماء وكهف الفقهاء شيخنا محمد بن يوسف اطفيش في هذه الرسالة تكفينا مؤونة الوثبة القلمية فان القلم طوع بنانه رضي الله عنه وبارك لنا في حياته وما تضمنتة أرجوزة الشيخ عالم شرقي الجزيرة من الآيات البينات لهو الزاد والبغية لكرم الله أوقاتهما وأذل الأعداء ببراهينهما آمين يا رب العالمين.
**********************
بسم الله الرحمن الرحيم
(وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم)
الحمد لله الذي هدانا لدين الإسلام ووفقنا للذب * والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه.
পৃষ্ঠা ৬