وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم أهل الحرمين إذ خطب فيهم أبو حمزة هذا بل قال بعض أهل عمان (¬1) :
وكم من إمام في الألى حل مكة * وأعوانه في الصين أو في خرسان
(وإن جهلت الإباضية) فقد عرفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه) إلى قوله تعالى (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) أشار إلى سلمان الفارسي وكان سلمان جالسا بين يديه لعلهم يكونوا من رهط هذا.
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم رسول الله إذ قال إن لله كنزا ليس من ذهب ولا من فضة ولكن في ظهور أبناء فارس.
¬__________
(¬1) قوله بعض أهل عمان قائل ذلك أبو إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي وكان قائما بالعدل في حضرموت ونواحيها وأول أمره كان عاملا للإمام الخليل بن شاذان رضى الله عنه وهو مناصره على حضرموت وإنما جعله المصنف عمانيا لقرب حضرموت من عمان ومن المعلوم أن حضرموت من اليمن وكان للأصحاب فيها أئمة عدل منهم طالب الحق عبد الله بن يحيى الكندي ومنهم سليمان بن عبد العزيز ومنهم حمد بن سليمان وإبراهيم بن قيس رضي الله عنهم وكان فيها من أكابر العلماء رجال منهم أبو أيوب وائل بن أيوب ومحمد بن مسلمة وأبو المهاجر وغيرهم رضي الله عنهم (اه) السالمي.
পৃষ্ঠা ১৮