قال: أخبرنا أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار قال: أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله الليثي قال: أخبرنا عم أبي أبو مروان عبيد الله بن يحيى قال: أخبرنا أبي يحيى بن يحيى قال: أخبرنا الإمام مالك بن أنس الأصبحي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ﵁ قال: إن رسول الله ﷺ قال: "إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم فليطول ما شاء" ١.
وقرأته عاليا بدرجتين على الإمام أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري الشافعي بالمسجد الحرام، قدم علينا في سنة ثلاث وعشرين قلت له: أخبرك الرئيس أبو عبد الله محمد بن موسى بن سليمان الأنصاري ح وأنبأنا عاليا عن هذا بدرجة المعمر أبو الربيع سليمان بن خالد الإسكندري منها قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن البخاري أحمد بن عبد الواحد المقدسي قال شيخنا في إذنه العام قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي وأبو حفص عمر بن محمد بن معمر الدارقزي قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماشي٢ البزار وأنا حاضر قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم عن عبد الله بن مسلم الكجي قال: حدثنا القعنبي -يعني عبد الله بن مسلمه- قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن أبي الوليد عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا أممتم الناس فخففوا؛ فإن فيهم الكبير والصغير والضعيف" صحيح رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وأبو دادود عن القعنبي والنسائي عن قتيبة ثلاثتهم عن مالك به فوقع لنا بدل منهم في روايتنا الأولى ووقع لنا عاليًا من روايتنا الثانية، ولله الحمد والمنة.
ابن التركماني ٣ علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني الحنفي قاضي القضاة الإمام العلامة الحافظ علاء الدين:
سمع من خلائق منهم الأبرقوهي والدمياطي وابن القسم٤ وابن الصواف وشهاب المحسني، ولي قضاء الحنفية بالديار المصرية ودرس بعدة تداريس لجماعة الحنفية روى عنه شخينا الحافظ أبو الفضل العراقي٥ سمع عليه صحيح
_________
١ رواه البخاري في العلم باب ٢٨، ومسلم في الصلاة حديث ١٨٣- ١٨٦.
٢ قال الطهطاوي: وصوابه "ابن ماسي" بالسين المهملة المكسورة بعدها مثناة تحتية ساكنة كما ضبطه الشمس بن الجزري في عشارياته.
٣ الدرر الكامنة ٣ ٥٠ "٢٨١٢" وفيه يقول القرشي: الإمام ابن الإمام أخو الإمام ووالد الإمامين.
٤ قال الطهطاوي: وصوابه "وابن القيم" وقد تقدم التعريف به.
٥ بل به تخرج في الحديث كما سيأتي في ترجمة العراقي وكتابه "الجوهر النقي في الرد على البيهقي" في مجلدين يكشف الستار عن وجوه تعسفاته وأوهامه، لا يستغني عنه من يُعنى بعلل أحاديث الأحكام وله "بهجة الأريب بما في القرآن من الغريب"، والمنتخب في علوم الحديث، والمؤتلف والمختلف، وكتاب الضعفاء والمتروكين، ومختصر المحصل في الكلام للرازي وله أيضًا المعدن في أصول الفقه، والكفاية مختصر الهداية، وغير ذلك، وهو من مشايخ الحافظ عبد القادر القرشي.
1 / 86