96

كلمات في مناسبات

كلمات في مناسبات

প্রকাশক

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢١هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٠م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

- في هذا الحديث دلالة على مدى عناية الإسلام بحفظ الحقوق، وحرصه على منع الظلم أيا كان، وممن كان، وعلى من كان؛ فها هو الرسول ﷺ يمنع من الأكل مما صاده الكلب إذا أكل الكلب منه؛ لأن ذلك فيه احتمال على أن الكلب إنما صاد لنفسه، لا لصاحبه؛ فقال ﷺ: " فإن أدركته قد قتل ولم يأكل منه فكله"، وقوله ﷺ في صيد الكلاب: "فكل مما أمسكن عليك، وإن قتلن، إلا أن يأكل الكلب؛ فإني أخاف أن يكون إنما أمسك الكلب على نفسه" "١"؛ أي وحق الغير لا يحل الاعتداء عليه، حتى ولو كان كلبا؛ وهذا حفظ للحقوق ومنع للظلم، بل حفظ لحقوق الكلاب من بني آدم، ومنع من ظلم الإنسان الكلاب!. وفي قوله ﷺ: "وإن وجدت مع كلبك كلبا غيره وقد قتل فلا تأكل فإنك لا تدري أيهما قتله"، حفظ للحقوق بين الكلاب كذلك، ومنع من ظلم الإنسان للكلاب!. ولك أن تقارن هذه الصورة السامية من صور التعامل في هذا الدين، حتى مع الكلاب، بما عليه بعض المسلمين اليوم-للأسف-في تعاملهم، ليس مع الحيوانات، وإنما مع إخوانهم المسلمين؛ حيث يتحول أحدهم في تعامله مع إخوانه كحال كلاب الصيد مع الصيد، وينسون هذا الحكم الشرعي، وهذا السمو الإيماني!. ومما يؤسف حقا أن يكونوا على هذا الخلق باسم الدين، والدين براء منه

"١" البخاري، ٥٥٤٨٣، الفتح: ٩/٦٠٩.

1 / 98