جميع البرايا المخلوقة منها . التراب ليطيعه الناس ، والما يطيعه ما تولد منه وفيه . والهوا ليتهيا له استنشاقه وشم نسيمه وليطيعه اطياره . والنار لتكون حرارة القوى المخلوقة منها معاضدة له مقوية لحاسته وكان سبب خلق الله تقدست أسماوه لادم بيده المقدسة على صورته وشبهه ليقبل الحكمة والنطق والحركة الحيوانية والمعرفة بالاشيا فلما نظرت الملايكة الممجدة المسبحة مثله في ادم ارتعدت وهالها اليها العجيب الذي كان قد علا وجهه وتبينت صورته مضية بالنور الالهي الذي كان أفضل من ضوء الشمس وكان جسمه مضيا نيرا كالكواكب المعروف بالاكرسطلس ولما امتدت قامة ادم وثب قايما . فكان في وسط الارض وبسط يمينه وشماله وصف قدميه على الجلجلة وهو الموضع الذي وضعت فيه خشبة يسوع المسيح مخلصنا البس ثوب الملك وجعل على راسه اكليل المجد والسبح والكرامة والوقار وتوج بتاج الملك وجعل هناك ملكا : وكاهنا ونبيا . واجلسه الله على كرسي الكرامة واجتمع الى ما هناك ساير الحيوان والبهايم والاطيار وكل ما خلق الله فوقفت بين يدي ادم . وطامنت روسها وسجدت له وسمى كل واحد منها باسمه . فأطاعه جميع الطبايع واقنعت امره وسمعت الملايكة والقوات صوت الله جل
পৃষ্ঠা ৬