ادم وفيه مذبح ملكيسداق وفيه نظر داود الى ملاك الله حامل سيفا لهلاك أورشليم وانما كان اصعاد ابرهيم اسحق على المذبح هناك مثالا لصلب المسيح لسبب خلاص ادم وولده والدليل على ذلك قول المسيح في الانجيل المقدس لبني اسرايل انه لم يزل ابوكم ابرهيم مشتاقا الى ان ينظر الى ايامي فلما راها فرح بها . وكان الخروف الذي راه ابرهيم معلقا على الشجرة مثالا القتل المسيح بالجسد الماخوذ منا وصلبه ايضا لان الخروف لم يكن بن نعجة فيستحق الذبح وفي ذلك الموضع راي ابرهيم ما كان من خلاص ادم بصلب المسيح وفي الساعة التي اصعد ابرهيم اسحق على المذبح ابتدي تبني أورشليم وكان سبب ذلك أن ملكيسداق كاهن الله لما ظهر للناس اتصل خبره بملوك الامم فقصدوه من كل ناحية للتبرك وممن قصده اهتمالاخ ملك الجيرر وامرفيل ملك سعير واريوح ملك دلاسر وكرد اليهم ملك عليم وتدعيل ملك الرجليات وبرعوا ملك سدوم وبريسوع ملك عامور او سمعان ملك الامورانين وسماير ملك صبا وبسلخ ملك بلع وخيار ملك دمشق ويفطر ملك البرارى ولما عاين يا بني اقليمس هولا الملوك لملكيسداق ملك السلامة وكاهن الله وسمعوا كلامه عظموه وبجلوه وسالوه ان يسير معهم الى بلدانهم . فاعلمهم انه لا يتهيا له ان يبرح من مكانه الذي امره الله بالمقام فيه . فاتفق رايهم على ان تبنى له مدينة من اموالهم ويملكوه اياها
পৃষ্ঠা ৩৯