============================================================
عهودهم يتبلون الأرض فى سلامهم عليهم بين أيديهم إجلالا لهم وعليا بقدرهم ومعرفة بما أوجب الله طم ، فأتباعهم أحق من اقتدى فى ذلك بهم ويتقرب الى الله بتعظيم أوليائه غير مستنكفين ولا مستكبرين عنه، والرعاع وأوباش الناس والعوام ينكرون ذلك ويروته سجودا من دون الله لهم تعالى عن قولهم ونزه أولياءه عن افترائهم عليهم، وللسجود حقيقة هى غير تقبيل [60 ب] الأرض عند كل من نظر هم شىء من العلم من مؤالف أو مخالف، لايرون من قبل الأرض فى صلواته ساجدا حتى يأتى بحقيقة السجود على جبهته وأنفه وينويه نية سجوده على أنه لو سجد ساجد لولى من أولياء الله إعظاما لله لم يكن ذلك بمنكر، فقد ذكر الله عن أبوى يوسف واخوته أنهم خروا له سجدا فلم يعب ذلك من فعلهم، وأعاب الذين يسجدون للشمس من دون الله وقال : لا تسجدوا إلا لله . فانما نهى عز وجل عن السجود لأحد من دونه يتخذه إلها معبودا، فاما السجود تعظيما له فهم ينه عنه ، فالذى نهى عنه رسول الله صلع من السجود اليه من اقتدى فى ذلك بما رآه من الحبشة الذين يسجدون لملوكهم فاولتك انما سجدوا لهم من دون الله لانهم مجوس لا يعرفون الله تعالى ، فنهى النبي صلع عن الاقتداء بهم . على أنالم تقل إنا تسجد للا ثمة ولا أنهم أمروا صلوات الله عليهم بالسجود لهم ، وانما هو تقييل الارض التى يطأونها إعظاما لهم عن تقيل أيديهم ، وفى هذا احتجاج يطول ذكره، وفيا.
ذكرناه منه كفاية ، فينبغى لمن واجه الإمام ع .م أن يبدأ بالسلام عليه: ثم يقبل الأرض بين يديه ، ويعتقد ذلك تعظيما له وتقربا إلى الله ع .ج به ويقول فى السلام عليه قبل انحطاطه لتقبيل الأرض : " السلام عليك [161] يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركانه، ويكون ذلك بحيث يراه الإمام وإن كان المسلم بحيث يسمع رد الإمام عليه السلام لم يتحظ الى الأرض لتقييلها إلا بعد فراغ رد الإمام عليه السلام ، ثم إذا قبل الأرض قام فإن حضر لأ مريريد الكلام فيه ما يحب ويلبغى لمثله أن يتكلم به، وكان ممن ينبغى لمثله الكلام بين
পৃষ্ঠা ১০৭