কিতাব ফিহি মাসাইল

কাসিম রাসি d. 246 AH
97

কিতাব ফিহি মাসাইল

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

জনগুলি

وسألت عن قول الله عز وجل وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا، فقوله وإذا أردنا أن نهلك فهو إخبار منه أنه لا يريد إهلاك قرية إلا من بعد العصيان منها له والمخالفة لأمره، وقوله أمرنا مترفيها ففسقوا، يقول أمرناهم بالطاعة فأتوا بالفسق والمعصية، فحق عليها القول منا وهو الحكم منه بمواقعه الوعيد لهم ووقوع العذاب عليهم، فدمرناها تدميرا يريد أهلها لأجدرها وأبنيتها.

وسألت عن المحيض كم أكثر ما يكون وأقله، فأكثره عندنا عشرة أيام لا غيرها ولا يحل لهن أن يتركن الصلاة أكثر منها وأقله فثلاثة أيام عند أهل العلم والتمام.

وسألت عن قول الله سبحانه فيما حكى عن المؤمنين من عبيده القائلين: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، فقلت: كيف يزيغ قلب من هداه الله وكيف جاز لهم أن يظنوه بالله سبحانه فهذا دعاء منهم بالتثبيت لهم بالمعونة والتوفيق والتسديد والإرشاد يقولون ربنا زدنا هدا إلى هدانا ومعونة إلى قوتنا ولا تتركنا من رحمتك فنهلك وتزيغ قلوبنا بعد ما نحن عليه من اجتهادنا في طاعتك وإتباعنا لمرضاتك لا أنهم يتوهمون على ربهم أو يظنون بخالقهم ظلما لهم أو إزاغة عن رشدهم أو إدخالا لهم في تقصير أن كان منهم.

وسألت: عن قول الله سبحانه: أن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ومعناها أن تسمع بآياتنا عندما نلقى في آذانهم من وحينا وتتلوا عليهم من وعدنا ووعيدنا إلا من يؤمن بها ويصدق بما يتلو من وحيها من المسلمين فأما من ضل عن الحق والهدى وجنب عن الصدق، واتبع الهوى أو كان بذلك كافرا وفي دين الله فاجر ا، فلا يستمع ما نأمره وننهاه عنه، والسمع هاهنا فهو الطاعة والقبول لما جاء به عن الرسول ومن الحجة على أن السمع هو الطاعة ما يقول الله سبحانه: ولو أنهم قالوا: سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا.

পৃষ্ঠা ৯৭