কিতাব ফিহি মাসাইল
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
জনগুলি
وسألت: عن قوله: لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إلى أم لم تنذرهم لا يؤمنون، فالقول الذي حق على الفاسقين، فهو وعيد الله وما حكم به على العاصين من العذاب المهين، يقول: قد أحق عليهم وعيدنا ما اكتسبوه من معاصي الله، ومعنا قوله: أحق فهو وجب ووقع وصح عليهم فلن يدفع بإدخالهم لأنفسهم في العصيان وما به يحق عليهم القول من عذاب النيران.
وقوله: فهم لا يؤمنون فإخبار منه سبحانه لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله باختيارهم لما هم عليه من كفرهم وأنهم لا يتركون ما هم عليه من شكرهم لا أن الله فعل ذلك بهم ولا أدخل شيئا من كفرهم عليهم، وأما قوله سبحانه: إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون فقد تقدم شرح مثلها والقول في هذه كالقول فيها.
وأما قوله: سواء عليهم أئنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون فهذا أيضا فإخبار من الله لنبيه صلى الله عليه وعلي آله عن اختيارهم للكفر وصدهم عن الهدى والإيمان وأنهم لا يؤمنون، ولو أكثر من الإنذار وأطال من الإعذار لما قد غلب عليهم من الحمية والجهل وداخلهم من الحسد والدغل لا أن الله أحدث ذلك فيهم ولا قضاه سبحانه عليهم.
وسألت: عن سورة براءة لم لم تكتب في أولها بسم الله الرحمن الرحيم، واعلم هداك الله ووفقك وأعانك على نجاتك وبصرك أن بسم الله الرحمن الرحيم، مفتاح خير وبركة ورضا وتزكيه أثبتها الله فيما كان نزله على نبيه وعلى المؤمنين من القرآن وأن برآة نزل أولها مفتاح حرب وإنذار ونبذ للعهد الذي كان بين الرسول وبين المشركين، وإنذارا وإبعادا لهم من ذي الجلال والإكرام عن المسجد المطهر والبيت الحرام وإخبار لهم بأن ما كانوا يفهمون ويعرفون قد زال وتصرم وحال وأنهم إن ثبتوا على شركهم قتلوا حيث ما ثقفوا إشادة من الله سبحانه بذكر الإسلام وإظهارا وإعزازاا لدعوة نبيه عليه السلام فلذلك لم يثبت فيها بسم الله الرحمن الرحيم.
পৃষ্ঠা ১১২