١٥ — أما فى الأخلاق فينبغى أن تعتمد أمور أربعة: فأحدها — وأولها — أن تكون حسنة. والمرء يكون ذا خلق إذا كانت أقواله أو أفعاله تدل على اختياره، ويكون ذا خلق حسن إذا كان اختياره حسنا. وهذا هو الشأن فى كل جنس: فقد يكون للمرأة والعبد خلق حسن، على أن المرأة ليست شريفة جدا، والعبد ليس شريف على الإطلاق. والأمر الثانى هو أن تكون مناسبة. فالرجولة خلق يوجد للرجال، ولكن المرأة لا يناسبها أن تكون ذات رجولة. والأمر الثالث هو أن تكون الأخلاق شبيهة بالواقع، وهذا غير كونها حسنة أو مناسبة كما قيل. والأمر الرابع هو أن يكون الخلق سويا. فإذا كان المرء الذى يقصد بالمحاكاة غير سوى وكان متصفا بهذا الخلق فينبغى أيضا أن يكون سويا فى عدم استوائه. فمثال الخلق الوضيع فى غير ضرورة خلق منلاوس فى «أورستيس»؛ ومثال الخلق غير المناسب توجع أوديسيوس فى «إسكيلا»، وحديث ملانيى. أما مثال الخلق غير السوى فإيفيجانيا فى «أوليس». فإنها متضرعة غيرها بعد ذلك.
পৃষ্ঠা ৯০