والصغرى ضرورية قد ذكرناها (1) .
والكبرى مثبتة في علم الكلام (2) .
لا يقال: إنما يجب اللطف عينا إذا لم يقم غيره مقامه، أما إذا قام فلا.
سلمنا، لكن الوجوب لا يكفي فيه وجه المصلحة ما لم يعلم انتفاء جهات القبح بأسرها، فلم لا يجوز أن تكون الإمامة قد اشتملت على نوع مفسدة لا نعلمه؟فلا يصح الحكم بالوجوب، وعدم العلم لا يدل على العدم، ووجه الوجوب علينا كاف لا عليه تعالى.
ولأن في نصبه إثارة الفتن وقيام الحروب كما في زمن علي والحسن والحسين عليهم السلام.
ولأن مع وجود الإمام يخاف المكلف فيفعل الطاعة ويترك القبيح؛ للخوف منه لا لكونه طاعة[أو] (3) قبيحا، وذلك من أعظم المفاسد.
ولأن فعل الطاعة وترك المعصية عند فقد الإمام أشد منهما عند وجوده، فيكون الثواب عليهما في حال فقده أكثر منه في حال وجوده، وذلك فساد عظيم.
سلمنا كونها لطفا، لكن لا نسلم أنها دائما كذلك، فإنه قد يكون في بعض الأزمنة من يستنكف عن اتباع غيره، فيكون نصب الإمام في ذلك الوقت قبيحا.
পৃষ্ঠা ৫৬