*استدعاه السلطان محمد خدابنده ممثلا عن رأي المذهب الشيعي في قضية طلاق السلطان زوجته، فذهب ملبيا هذه الدعوى ومتسلحا بسلاح العلم والإيمان والتقوى، فحصلت له المناظرة الكبرى التي كانت حصيلتها أن تشيع السلطان محمد خدابنده وأعلن التشيع مذهبا رسميا في البلاد الإسلامية، ونقشت أسماء الأئمة عليهم السلام على النقود وجدران المساجد، فقيل: لو لم يكن للعلامة إلا هذه المكرمة لكفى.
على أثر هذه الحادثة صار السلطان لا يفارق العلامة في حله وترحاله، واهتم بالعلم والعلماء، فبنى الكثير من المدارس ومن بينها المدرسة السلطانية التي جعلها السلطان مدرسة سيارة أينما يذهب السلطان فهي معه، فازدهر لذلك العلم والعلماء وكثرت المدارس الدينية وانتشر مذهب التشيع.
*اشتغل العلامة بالتأليف والتصنيف فكتب في كل فنون المعرفة حتى قيل: إنه كان يصنف وهو راكب، وأحصى البعض مؤلفاته فقال: هي تزيد على الخمسمائة مؤلف، وقال بعضهم: لو قسمنا ما أحصينا من مؤلفاته على عدد سنوات حياته لوجدنا أن في كل يوم يصدر له كراس.
*ألف الكثير من الكتب وجعلها هدية للسلطان خدابنده. ومن أوضح ما كتبه وأهداه كتابه العقائدي المسمى ب (نهج الحق وكشف الصدق) .
*رغم احترام العلم والعلماء في وقته سواء كانوا من العامة أو الخاصة إلا أن بعض أصحاب الهوى كان لا يعجبهم أن يكون التشيع موضع احترام السلطة، فكتب ابن تيمية كتابا يتضمن ردا على أحد كتب العلامة ووصفه فيه بضد شهرته التي يعرف بها ب (ابن المطهر) . لكن أخلاق العلامة الرفيعة المكتسبة من سيرة أهل البيت عليهم السلام وأخلاقهم لم تسمح له أن يقابله بالمثل وإنما أجابه بأن الحجة والبرهان هما الدليل على الحق لا الشتم والسباب وغيرهما.
পৃষ্ঠা ১৬